في يومه العالمي .. ضياء : الأيدي غير النظيفة جسر خفي لانتقال الأمراض
منصور نظام الدين : جدة:-
المستشار الإعلامي لجريدة موطني الدولية
أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين :أن اليوم العالمي لغسل اليدين، الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر كل عام، يمثل مناسبة توعوية مهمة تجدد التأكيد على أن نظافة اليدين تعد خط الدفاع الأول ضد العديد من الأمراض المعدية ،إذ إن الهدف من هذا اليوم هو ترسيخ السلوك الصحي السليم وتحفيز الأفراد والمجتمعات على جعل غسل اليدين عادة يومية أساسية.
وأضاف :أن الأيدي غير النظيفة تعد وسيلة رئيسية لانتقال كثير من الأمراض، حيث يمكن أن تنقل البكتيريا والفيروسات والطفيليات المسببة لأمراض مثل الإنفلونزا، ونزلات البرد، والتهابات المعدة والأمعاء وعدوى الجهاز التنفسي ،وغالباً ما تنتقل هذه العدوى عند ملامسة الأسطح الملوثة أو مصافحة الآخرين أو تناول الطعام دون غسل اليدين جيداً.
وأشار إلى أن جائحة كورونا شكلت نقطة تحول كبيرة في رفع الوعي الصحي لدى المجتمعات بأهمية نظافة اليدين، حيث أثبتت التجربة أن هذا الإجراء البسيط يحدّ من انتشار العدوى بشكل فعّال ، وقد أصبح غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 40 ثانية جزءاً أساسياً من ممارسات الوقاية اليومية في المنازل والمدارس وأماكن العمل.
وبيّن د.ضياء أن الأيدي تلعب دوراً محورياً في نقل العدوى؛ فهي الوسيط الذي يربط بين الإنسان وبيئته، وتنقل الميكروبات من الأسطح إلى الفم أو الأنف أو العينين لذا فإن المواظبة على غسل اليدين في الأوقات الحرجة، مثل قبل تناول الطعام، وبعد استخدام دورة المياه، وبعد السعال أو العطاس، وبعد ملامسة الأسطح العامة أو الحيوانات، تُعد خطوة جوهرية لحماية الفرد والمجتمع من الأمراض.
ولفت إلى أن دراسات وتقارير عالمية عديدة أكدت على أهمية غسل اليدين في الوقاية من الأمراض ، واثبتت جميع نتائجها أن الالتزام بغسل اليدين ليس مجرد سلوك صحي فردي، بل هو تدبير وقائي مجتمعي يحمي الأفراد ويقلل العبء على الأنظمة الصحية ، فالماء والصابون لا يشكلان فقط وسيلة للنظافة، بل حاجزًا حيويًا يحول دون انتقال مسببات الأمراض ويحافظ على صحة المجتمع بأكمله ، كما أكد تقرير صادر من مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC) في الولايات المتحدة، إن المواظبة على غسل اليدين تقلل من حالات الأمراض التنفسية مثل نزلات البرد بنسبة تصل إلى 21%، وذلك استنادًا إلى مراجعة عشرات الدراسات الميدانية في المدارس والمنازل والمستشفيات حول العالم.
واختتم د.ضياء تصريحه بتوجيه نصائح عامة لأفراد المجتمع وهي : الحرص على غسل اليدين بطريقة صحيحة باستخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية، مع التأكد من تنظيف ظهر اليدين وبين الأصابع وتحت الأظافر، فذلك يسهم في الحد من انتقال الأمراض بنسبة كبيرة ، وضرورة تجفيف اليدين جيدًا بعد الغسل، لأن الرطوبة تعد بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا ، كما أن استخدام المعقمات المحتوية على كحول بنسبة لا تقل عن 60% يُعد بديلًا فعالًا في حال عدم توفر الماء والصابون، الحرص على عدم ملامسة الوجه بيدين غير نظيفتين، إذ تعتبر العينان والأنف والفم بوابات رئيسية لدخول الفيروسات إلى الجسم ، وضرورة تعليم وتوجيه الأطفال بغسل اليدين بشكل دائم ، مع التأكيد هنا أن الأيدي النظيفة ليست فقط رمزًا للنظافة الشخصية، بل هي خط الدفاع الأول لحماية الفرد والمجتمع من العدوى، وخطوة بسيطة تسهم في بناء مجتمع صحي وآمن.
في يومه العالمي .. ضياء : الأيدي غير النظيفة جسر خفي لانتقال الأمراض