من أبطال اكتوبر الذين لن بنساهم التاريخ من أبطال عملية بالوظة
بقلم الكاتب والمؤرخ العسكري
د. أحمد على عطية الله
لواء صاعقة متقاعد مسعد بدران همام
ولايزال اكتوبر شهر البطولة والانتصارات يكشف لنا كل يوم عن أبطال القوات المسلحة المصرية الذين لم يذكرهم أحد منذ 52 عاما مضت علي الحرب ولكنهم ابدا لم ولن يسقطوا من ذاكرة التاريخ
وبطلنا اليوم الذي كادت ان تطوي بطولته صقحات النسيان هو اللواء صاعقة متقاعد مسعد بدران همام
وهو من من مواليد محافظة الدقهلية وتخرج من الكلية الحربية فى ١/ ١٠ / ١٩٧٠ الدفعة ٥٨ حربية وفى حرب أكتوبر ٧٣ كان برتبة ملازم أول قائد الفصيلة الثالثة بالسرية الثانية بأحدي كتائب الصاعقة ضمن وحدات الجيش الثاني الميداني ..
وفي حرب اكتوبر المجيدة وكانت المهمة المكلف بها هي النمركز خلف النقاط الاربعة الحصينة من خط بارليف بمدينة القنطرة شرق والمرقمة بارقام 1و2و3و4 لمنع أى امدادات للعدو من الوصول للنقاط الاربعة الحصينة .. وتم تنفيذ تلك المهمة بنجاح وفى مساء ٦ اكتوبر كلف بفصيلته بمهاجمة النقطة الثالثة للعدو لأن قواتنا بالجيش الثانى الميدانى قد استولت على النقط ١ و٢و٤ وبقيت النقطة الثالثة التى كلف بمهاجمتها فى آخر ضوء يوم 6 اكتوبر ونظرا لحلول الظلام صدرت له الأوامر بتاجيل الهجوم لصباح ٧ اكتوبر.. وعاد لمكانه مرة اخري لمنع أى تقدم لقوات للعدو ليلا وفى ليل ٦ اكتوبر هرب أفراد النقطة الثالثة للعدو واصطدموا بموقع فصيلة الصاعقة قيادة بطلنا فاشتبك معهم وقتلوا ٤ منهم واستشهد فرد من فصيلته وتم اخلائة.. وفى أول ضوء يوم٧ اكتوبر وجد الاربعة قتلى للعدو وفى نفس الوقت شاهدوا باقى أفراد النقطة الثالثة للعدو مختبئين فتعاملوا معهم فى أثناء رجوعهم لمبانى مدينة القنطرة شرق حتى تم استسلامهم لهم وكانوا ١١ جنديا وكانوا أول اسري من جنود العدو الاسرائيلي يقعوا فى ايدي الجيش المصري في حرب اكتوبر 73 .. وهنا صدرت الأوامر للبطل ورجاله الشجعان من قائد كتبته المقدم محمد ابراهيم بتسليمهم لقيادة الجيش الثانى وخلال تنفيذ ذلك تعدل الأمر بأن يسلمهم لضابطين من المخابرات الحربية ليقوما هما بتسليمهم لقيادة الجيش الثانى وأن يعود برجاله الابطال لموقع فصيلته لاستكمال المهام التى نكلف بها بالإضافة للعملية الأخرى التى كلفت بها سريتهم لتدمير منطقة الشئون الإداري والمخازن الخاصة بالعدو الاسرائيلي
من أبطال اكتوبر الذين لن بنساهم التاريخ من أبطال عملية بالوظة
