الطاقات الكامنة: نحو إستثمار أمثل للمواهب البشرية”

“الطاقات الكامنة: نحو إستثمار أمثل للمواهب البشرية”

بقلم الكاتبة: الدكتورة نسرين الطويرقي :

مكة المكرمة :- 

تخصص تقويم مناهج وبرامج تعليمية

الإنسان مطالب بالسعي: كيف نستثمر مواهبنا لصالح الوطن؟ الإنسان بطبيعته يمتلك طاقات ومواهب فريدة، ولكن في كثير من الأحيان تظل هذه المواهب غير مستثمرة، إما بسبب عدم وجود الفرص المناسبة أو بسبب الإحباط وعدم الرغبة في بذل الجهد اللازم. إن عدم الاستفادة من الموارد البشرية يعد خسارة كبيرة ليس فقط للفرد بل وللمجتمع ككل. المواهب غير المستثمرة لا تعود بالفائدة على الفرد فقط، بل تؤثر سلبًا على الاقتصاد والتنمية الأجتماعية. 

إن استثمار المواهب بشكل صحيح يمكن أن يؤدي إلى إبتكارات وحلول مبتكرة للمشاكل التي تواجهنا.

من أهم ما نواجهه هو قيادة التغيير، وهي موهبة تتطلب رؤية واضحة وإرادة قوية. القادة الموهوبون هم من يستطيعون تحويل الأفكارإلى واقع ملموس

، وهم من يبادرون ويحفزون الآخرين على المشاركة في عملية التغيير. الإسلام يحث على أهمية السعي والاجتهاد في العمل. الإنسان مطالب بأن يبذل قصارى جهده لتحقيق أهدافه وأحلامه، مع التوكل على الله والإعتماد على قدراته وإمكانياته.

هذا السعي لا يعني فقط العمل الجاد، بل يشمل أيضًا التخطيط والابتكار والاستمرارية في مواجهة التحديات.

 لذا، من المهم أن نتعرف على مواهبنا ونعمل على تطويرها من خلال المشاركة في الأنشطة المختلفة والبحث عن الدعم والمشورة. كما أن التوكل على الله والإعتماد على الإرادة الإلهية مع بذل الجهد والإجتهاد هو السبيل لتحقيق النجاح والتقدم.

قال لي أحدهم: الإعلام لا يطالبك بتمثيلنا أنت تمثلي ذاتك… 

ولي 15 عامًا وأنا أعمل تحت مظلتهم ماذا تسمون هذا؟ إنها صورة تعسفية مؤرقة وضاغطة مؤلمة ودكتاتورية، أظهرت لي نقطة حاسمة للمؤسسية وهي أهمية الاعتراف بالجهود الفردية وتعزيز الثقة بين الأفراد والمؤسسات.

ولمواجهة هذه التحديات، يمكننا اتباع بعض الحلول:

1.تعزيز ثقافة الاعتراف بالجهود الفردية:يفترض على المؤسسات أن تعترف بالجهود الفردية وتقديرها، مما يعزز الثقة والولاء بين الأفراد والمؤسسات.

2.توفير فرص التطوير المهني:يفترض توفير فرص التدريب والتطوير المهني للأفراد لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم

3.تشجيع العمل الجماعي يفترض تشجيع العمل الجماعي والتعاون بين الأفراد لتحقيق الأهداف المشتركة.

4.مكافحة الدكتاتورية والإقصاء: يفترض مكافحة الدكتاتورية والإقصاء في المؤسسات وتعزيز ثقافة الديمقراطية والاحترام.

5.تعزيز الشفافية والعدالة:يفترض تعزيز الشفافية والعدالة في التعامل مع الأفراد وتوفير فرص متساوية للجميع.

من خلال السعي والعمل الجاد، يمكننا تحقيق التغيير الإيجابي والمساهمة في بناء مجتمع مزدهر ومستدام

كما يجب أن نكون على دراية بالقوى الخفية التي قد تؤثر على جهودنا، وأن نعمل على مواجهتها بطرق بناءة وفعالة.

الطاقات الكامنة: نحو إستثمار أمثل للمواهب البشرية”