جرائم العنف الاسرى في مصر تولد الخوف .
بقلم: محمود جاب الله .
جرائم القتل الزوجى ليست جديدة فى المجتمع المصرى ،لكن أسبابها ربنا تكون اختلفت عن الماضى ،اصبحت اغلب المشاكل تعود لعدم الرغبة في الاستمرار ،او عدم التفاهم ،او ضغوطات الحياة.
أو قلة العمل وبقاء عائل الأسرة في المنزل لفترات طويلة وقلة الدخل، وتحول الظروف الاقتصادية للأسوأ بشكل كبير، وأصبح ارتكاب الجريمة بديلا سهلا للخروج من العلاقات حتى لو كان الثمن دفع العمر بأكمله جراء القتل العمد..
المجتمع المصرى يعيش حقبة زمنية غريبة ولابد علماء النفس والاجتماع والتربية يدرسوا الحالات دي أسبابها والدوافع . السرقة والعنف والقتل والبلطجة بقت سمة وظاهرة بنعشها كل يوم .لابد من عودة البرامج الدينية لشيوخ الناس تثق فيهم وتحبهم وعودة الإعلام الهادف التربوي ودور المدرسة الصحيح .نحن أمام ظاهرة كارثية بيعشها المجتمع ولابد من تصحيح المسار
شايفين حوادث في منتهى البشاعة متكررة في وقت قصير مثل هذا الحادث الدموى وقتل الاب لزوجته و لأولاده الثلاثة ثم قيامه بالانتحار أمام القطار، بمركز نبروه ، و حادثة دلجا عندما قتلت الأم أبناءها الصغار و غيرها من حوادث غير معتادة على مجتمعنا ، لازم وقفة جادة من الدولة لدراسة الظاهرة دي و محدش يقول الفقر و الحالة الإقتصادية لأننا كنا افقر و الحالة الاقتصادية أسوأ في السبعينات و التمانينات و مكنش في بشاعة بهذا الشكل!
أرجو أن يكون هناك وقفة حقيقية و دراسة نفسية و اجتماعية لهذه الحوادث الزوجية البشعة التي تحدث في مجتمعنا المصرى .والذى كانت أهم سماته الترابط الأسري والاجتماعي والتراحم ،والقدرة على تحمل المسؤولية والصبر فى الشدائد ،وروح ساخرة تساعده على تحدى الصعاب .اين ذهبت كل هذه الصفات التى كنا نتميز بها عن باقى شعوب العالم ؟!
جرائم العنف الاسرى في مصر تولد الخوف .