أيهما أفضل لمواجهة ” السمنة المفرطة “ربط المعدة أم التكميم استشارية تجيب
منصور نظام الدين : جدة:-
المستشار الإعلامي لجريدة موطني الدولية
أكدت إستشارية طب الأسرة والمجتمع الدكتورة فاطمة سالم : أن إختيار الطريقة الأنسب للتعامل مع السمنة يعتمد بشكل أساسي على الحالة الصحية العامة للمريض ودرجة السمنة، ومدى إستجابته للعلاج غير الجراحي
موضحة:أن ربط المعدة أو التكميم يعتبران من الخيارات الجراحية المناسبة للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة ولم تنجح معهم الحميات الغذائية أو العلاجات الدوائية، خاصة إذا كانت السمنة قد تسببت في مضاعفات مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو توقف التنفس أثناء النوم.
وتضيف : أن هذه العمليات تساعد على تقليل حجم المعدة وخفض كميات الطعام المتناولة وتحسين التحكم في الشهية، لكنها ليست خالية من بعض الأعراض التي قد تظهر ، إذ قد تتسبب في نقص بعض الفيتامينات والمعادن، أو التهابات المعدة، أو ارتجاع المريء، مما يستدعي متابعة طبية دقيقة وتناول المكملات الغذائية باستمرار.
وتابعت : أما العلاج بالإبر أو الأدوية الحديثة، فهو خيار فعال للأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أو سمنة متوسطة، إذ تعمل على تحفيز مراكز الشبع وتنظيم السكر والدهون
،إلا أن الإستخدام غير المنضبط لهذه الأدوية قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الغثيان، وإضطرابات الجهاز الهضمي، وإنخفاض السكر، ومشاكل في الكبد أو الكلى في بعض الحالات ،ولهذا يجب ضرورة الالتزام بالجرعات الموصى بها وتحت إشراف طبيب مختص.
وعن سؤال أيهما أفضل لعلاج السمنة المفرطة ربط المعدة أم التكميم قالت :
كلا العمليتين فعالتان لإنقاص الوزن، ولكن يعتبر التكميم أفضل من حيث فعالية فقدان الوزن على المدى الطويل، بينما ربط المعدة يعتبر أقل تدخلاً وأكثر قابلية للعكس ، واختيار الأنسب يعتمد على حالة الشخص الصحية، وأهدافه، ومدى قابليته للالتزام بالتعديلات التي تتطلبها كل عملية ، وحتى تكون الفكرة واضحة فإنه في تكميم المعدة يتم قص جزء كبير من المعدة، مما يجعلها على شكل أنبوب صغير، ويقلل من كمية الطعام المتناولة ويخفف الشعور بالجوع عن طريق إزالة الجزء المسؤول عن إفراز هرمون الجوع ،ومزايا هذه العملية هي �فقدان وزن أكثر فعالية على المدى الطويل ، وتحسين ملحوظ في الحالات الأيضية مثل السكري من النوع الثاني ، أما �العيوب فتتمثل في كون هذه الجراحة دائمة وغير قابلة للعكس ،وقد يحدث احتمالية لنقص الفيتامينات والعناصر الغذائية ويتم تعويض ذلك بالمكملات الغذائية.�أما في ربط المعدة (حزام المعدة) فيتم وضع حزام قابل للتعديل حول الجزء العلوي من المعدة لتقليل حجمها، مما يحد من كمية الطعام المتناولة ويساعد على الشعور بالشبع ، وأبرز المزايا لهذه العملية إنها قابلة للعكس وأقل تدخلاً ،وسهولة تعديل الحزام لتغيير مستوى تناول الطعام ، وانخفاض خطر نقص الفيتامينات ،أما العيوب فتتمثل في فقدان وزن أقل على المدى الطويل مقارنة بالتكميم ، واحتمالية عودة الوزن المفقود ، فالخلاصة هنا إذا كان هدف الشخص هو فقدان وزن كبير ومستدام ، فإن عملية التكميم غالباً ما تكون الخيار الأفضل ، أما
إذا كان يفضل حلاً أقل تدخلاً وقابلاً للعكس ، فقد تكون عملية ربط المعدة مناسبة له.
ونوهت : أن أي شخص يشكو من السمنة ولم تنجح معه الطرق التقليدية لإنقاص الوزن كالحمية الغذائية والرياضة فعليه مراجعة الطبيب المختص في جراحة السمنة والذي سيدرس الحالة بناء على التاريخ المرضي واعتبارات كثيرة ويضع أمامه الحلول ،وفي حالة تحديد الطريقة العلاجية فإنه يتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة ، مع مراعاة أن الشخص بعد العملية ومرحلة التعافي يحتاج إلى متابعة صحية وحمية ورياضة.
وختمت الدكتورة فاطمة تصريحها : بالتأكيد على أن الأساس في علاج السمنة هو تبني أسلوب حياة صحي ومستدام يشمل التغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، والنوم الصحي، والدعم النفسي، فهذه العوامل تمثل العمود الفقري لأي علاج ناجح سواء كان دوائياً أو جراحياً.
أيهما أفضل لمواجهة ” السمنة المفرطة “ربط المعدة أم التكميم استشارية تجيب