مقتل المهندس محمد اسامه ابن قرية جريس بالمنوفيه علي يد جاره امين الشرطه
المنوفية: ثروت وهبة
الكلام والوقائع دي كلها عليها شهود .. في 2015 حصل خلاف علي مصطبة البيت بين الحج أسامة والقاتل، والبلد بأكملها تشهد بحسن الخلق لمربي فاضل وأب مكافح، اختار دومًا الابتعاد عن المشاكل
لكن بعدها مباشرة بدأ القاتل في المضايقات، وقف عاري الجسد ساتر العورة فقط في شرفته المقابلة لمنزل الشهيد، قائمًا بحركات تخدش الحياء وتلفت الانتباه، ولا يفصل بين المنزلين سوا مترين
اخو الشهيد رفض تلك التصرفات، ورغم فارق السن بينهما اشتبك مع القاتل، ليحشد القاتل أبناء عمومته وإخوته ويتربص بـ عمرو أسامة أثناء عودته من الجامعة ليعتدوا عليه
تدخل حينها أهل الصلح، ورفض القاتل أي نقاش وصمم علي الاعتداء .. ليأتي بعدها في بيت الله، ويعتدي الجاحد الغاشم علي محمد في مسجد الشنوفي، وأثناء خروجه ركل والدته بقدمه أمام الجميع وهدد بقتلها وقتل أبنائها
وعلي إثرها انتقل محمد لبيت أحد أبناء عمومته، تاركًا جار السوء، ومستعينًا بالله لتوفيقه في الثانوية العامة، فقد كان شابًا خلوقًا مجتهدًا، رزقه الله النجاح والتحق بكلية الهندسة جامعة شبين الكوم
وفي العام الأول من جامعته، تكرر الاعتداء من القاتل، واستخدم مطواة لثقب دراجته، القاتل يستخدم السلاح الأبيض منذ سنوات في اعتدائه وتهديداته
إلي الطامة الكبري وللمرة الثانية محاولة قتل محمد داخل المسجد بتوجيه ضربة غادرة في قلبه أثناء صلاته، لولا ستر الله، وتدخل احد الحاضرين وتعرضه لجرح جراء محاولة المنع، وما أصاب محمد إلا قطع في ملابسه، واستمر القاتل مطاردًا ومهددًا له بالقتل داخل بيت الله
تدخل أهل الصلح مرة اخري، لكن القاتل أبي وصمم ووعد بقتل محمد، ثم شهرًا واعتدي مرة أخري علي عمرو أسامة، فحضر الاقارب بلا نية في الاعتداء علي احد لكن جاهدين في حل سلمي لتلك الأمور، وحددوا جلسة عرفية بين الطرفين، وللمرة الثانية
يجنح الأب الفاضل إلي السلم
لكن من انتهك حرمة بيوت الله، فلا عهد ولا أمان له، وعادت مناوشاته ومضايقاته مرات ومرات، مرة اثناء فرح عمرو ومحاولة إفساده، واخري بالسب والبصق دون سبب
حاول القاتل كثيرًا وعقد النية مرارًا وتكرارًا وجهر بتهديد القتل أمام الجميع قولًا وفعلًا، وبعد أن نجح في محاولة أخيرة لجر عمرو إلي اشتباك وهو يحمل المطواة ذاتها، ثم انفرد بالشهيد الذي خرج علي استغاثة أخيه ليسدد له طعنات في جنبه وطعنة في عينيه، ثم ينحر عنقه بكل غل وحقد، لتفيض روح بارئة طاهرة علي يد مجرم
خسيس انتهك حرمة بيوت الله، قبل أن ينتهك حدوده
ترك محمد الدنيا وانطفأ نور عينيه في حضن أمه، مضرجًا بدمائه رافعًا السبابة ناطقًا للشهادة، نحتسبه من الشهداء ولا نزكيه علي الله
في النهاية يدعي القاتل المرض النفسي، ويُصاغ الأمر وكأنه مشاجرة عادية، فوالله إنها لنية مبيتة، وقتل متعمد، ونأمل من قاضي الدنيا قصاصًا يثلج الصدر والقلب، وعند قاضي الآخرة تجتمع الخصوم
مقتل المهندس محمد اسامه ابن قرية جريس بالمنوفيه
