الرئيسيةمقالاتأحب الناس يوم القيامة إلى رسول الله
مقالات

أحب الناس يوم القيامة إلى رسول الله

أحب الناس يوم القيامة إلى رسول الله

أحب الناس يوم القيامة إلى رسول الله

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وسبحانه أكبره تكبيرا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته الطيبين، وخلفائه والتابعين له بإحسان له إلى يوم الدين أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية أنه من حُسن الأخلاق التي يمكن أن نتعامل بها مع غيرنا أن يكون كلامنا حسنا مع الناس، وأن نلقي السلام على الناس، ولو كان هو هاجر لنا أو مخاصم، السلام لله سبحانه وتعالى، فالله هو السلام، فلا نمنع الناس من السلام، وكذلك أن نتصدق ونطعم الطعام، وبحسن الخلق يوضع لنا القبول في الأرض، إذا ألقينا التحية على الناس وأحسنّا كلامنا، وأطعمناهم هل يكرهوننا؟ لا والله، في الدنيا نستفيد هذا الأمر يا عباد الله، وهذه وصية من النبي صلى الله عليه وسلم، فبعض أصحابه طلب منه وصية، وما أكثر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم. 

فكل بحسبه، فهذه وصيته لمن طلبها، واعلم يا عبد الله يا من تريد أن يثقل ميزانك يوم القيامة لأن الميزان يخف من قلة الحسنات، ويزيد بكثرتها وتثقل، فمن أراد أن يثقل ميزانه، فليستمع إلى ما رواه الترمذي “فما أثقل حسن الخلق في الميزان” وأحب الناس يوم القيامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب الأخلاق الحسنة، اللهم اجعلنا منهم يارب وهم المقربون منه يوم القيامة، فالإنسان الذي حسُن خلقه حين يمر على الصراط فإن حسن خلقه يدفعه سريعا حتى يتجاوزه، ويدخل الجنة، ويأتي على أبواب الجنة، ما أحد يمنعه بحسن خلقه، تصريح مفتوح لأن يمر على الصراط بسرعة، ويأتي على أبواب الجنة ويسابق أهل الصيام، وأهل الصلاة، وأهل الطاعات بحسن خلقه، وهذا الإنسان الذي حسن خلقه، إذا دخل الجنة صعد إلى أعلى الجنة بحسن خلقه. 

وإذا كان في أعلى الجنة كان قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم بحسن خلقه، وأقرب الناس من النبي صلى الله عليه وسلم أحاسنهم أخلاقا، فانظر إلى حسن الخلق كيف جمع الخير كله في الدنيا والآخرة، نسأل الله عز وجل أن يحسن أخلاقنا، وإننا حين نراجع آيات القران وإذ بنا نجد أن في القران الكريم أعظم العبر وأعمق الدروس وكاننا لم نقرأ الايات من قبل ولم نحفظها منذ زمن إذ أن هذا يدل على عظم هذه المعجزة وعلى فضل هذا الكتاب فيدعونا كل هذا لأن نعود الى كتاب ربنا من جديد على الاقل أن نعلم وبالنية الخالصة لله تعالى سنطبق فنعمل، وعندما نقرأ ايات المجادلة ونستوقف آياتها، نستوقف فيها ان الكلام عن التناجي اخذ لب ما فيها ،وصار جل محورها ، ثم استوقفني تكرار كلام ربنا عن الموضوع فكانت الايات وهي تتكلم عن التناجي الذي يقصد به الكلام بالسر.

وتتكرر هذه الايات وتتوالى وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية الموضوع ومكانته وفي الوقت نفسه رأيت إننا عن هذا الامر في سبات، فلا تكاد تجد مجلسا من مجالسنا إلا ما رحم ربي الا وهو واقع في هذه المعصية غير متدارك لها، ففي القرآن الكريم التكرار واضح والتاكيد على الأمر صارخ حيث بدا بالخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم ثنى بخطابه مع المؤمنين مباشرة وكل الخطاب لا يتعدى النهي عن النجوى، لم كل هذا الإعتناء ؟ لأن صفة التناجي ليست من صفات المؤمنين إنما هي من صفات اليهود، فكان فعل اليهود سببا لنزول هذه الأيات الكريمة فكان اليهود عندما يمر المسلم من أمامهم كانوا يتناجون فيما بينهم ويفعلون هذا أمامه لاجل أخافته ويوهموه أنهم يدبرون حوله المكائد ويدسون حوله الدسائس فنزل قوله تعالى معلنا.

أنما النجوى من الشيطان الى نهاية الاية، فجاء تنبيه الله تعالي من عليائه أن أصلها من الشيطان، هو الذي حرض عليها، وهو الذي دفع إليها، إذ هو يريد دائما إحزان المسلم، لا يريدك سعيدا يوما من الأيام، إنما دائما يريد أن يجلب النكد والهم والغم لأهل الإيمان، فماذا على المسلم ان يفعل؟ عند ذاك عليك ان تتوجه بقلبك الى من خلقك واواك، وحفظك وكفاك، ورزقك واعطاك وهو التوكل على الله لان الله يقول وعلى الله فليتوكل المؤمنون.

أحب الناس يوم القيامة إلى رسول الله

أحب الناس يوم القيامة إلى رسول الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *