الرئيسيةمقالاتحماية الكائنات الحية الحيوانية والنباتية
مقالات

حماية الكائنات الحية الحيوانية والنباتية

حماية الكائنات الحية الحيوانية والنباتية

حماية الكائنات الحية الحيوانية والنباتية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من ارسله الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان ومكان، أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن البيئة، وإنه بعد أن ظهرت كثير من المشكلات البيئية، بدأ العالم ينتبه إلى خطورة الإعتداء على البيئة، فعقدت المؤتمرات والإتفاقيات التي إستهدفت وضع حد للعدوان على البيئة، والمحافظة عليها لضمان سلامة حياة البشر وإستقرارهم على ظهر الأرض، ومن أهم هذه الاتفاقيات هي إتفاقية التنوع الحيوي التي تهدف إلى حماية الكائنات الحية الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض، غير أن الولايات المتحدة الأمريكية لم توافق على هذه الإتفاقية، حماية لمشروعاتها الحيوية القائمة على إستخدام الهندسة الوراثية لأنها لا تحمي حقوق براءة الإختراع في الصناعة البيوتكنولوجية. 

وقال الرئيس الأمريكي السابق في ذلك الوقت جورج بوش إن الولايات المتحدة تساهم في حماية الكائنات المعرضة للإنقراض دون توقيع المعاهدة، وإن جهدها تخطى أهداف المعاهدة، كما ثار الخلاف حول تمويل برنامج الحماية، ويبدو أن الرفض الأمريكي كان بسبب ظروف إنتخابات الرئاسة في نوفمبر عام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين ميلادي، لذلك قرر الرئيس اللاحق بيل كلينتون التوقيع على إتفاقية حماية الأحياء في يونيه عام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين ميلادي، توافقا مع الاتجاه العالمي لإقرارها، أما بشأن حماية الغابات الإستوائية أو المعتدلة فقد ثار الخلاف بشأنها خاصة بين الدول التي تقع بأرضها الغابات وغيرها من الدول، وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مضاعفة مساعداتها للدول الفقيرة لحماية الغابات، وأصبح من المتعين مع قطع الأشجار.

إعادة التشجير وأصدر المؤتمر في ختام أعماله إعلان ريو الذي تبنته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كافة، وتتضمن سبع وعشرون مبدأ يجب الإستناد إليه في إدارة الأرض بوصفها دار الإنسانية من أجل الحفاظ على البيئة في عملية التنمية، وفي أواخر يونيو عام ألف وتسعمائة وسبع وتسعين ميلادي، إنتهى مؤتمر قمة الأرض التالي الذي عقدته الأمم المتحدة في نيويورك، بالفشل في إقرار بيان ختامي بشأن حماية البيئة، يتضمن إتخاذ إجراءات جديدة لمقاومة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأكد رئيس المؤتمر أنه ليس لدى الحكومات الإرادة السياسية لحل مشاكل البيئة المعقدة التي يواجهونها، كما إعترف أغلب مندوبي الدول المشاركة في المؤتمر وعددها مائة وسبعون دولة بفشل المؤتمر ويعزى هذا الفشل إلى الخلافات المستعصية بين الدول الصناعية التي تطالب بمبادرات بيئية.

وبين الدول النامية التي تطالب بمساعدات مالية، وقد أقر مؤتمر قمة الأرض بنيويورك وثيقة تم التوصل إليها في اللحظة الأخيرة، بدلا من البيان الختامي، أكد فيها أن التدهور المتزايد للوضع البيئي يدعو إلى القلق العميق، وأن التغييرات المناخية تشكل أحد أكبر التحديات التي سيواجهها العالم خلال القرن الحادي والعشرين، وأنه يوجد توافق واسع، ولكنه ليس شاملا، حول ضرورة إعتماد قيود ملزمة، وواقعية وعادلة للدول الصناعية تؤدي إلى خفض كبير لانبعاث الغازات، وفق جداول زمنية محددة، وأن نتائج القمة القادمة، التي ستعقد في كيوتو باليابان ستكون حيوية، وفي أوائل شهر سبتمبر عام ألفان وإثنان ميلادي، إجتمع مؤتمر قمة الأرض في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا بحضور. 

مائة وأربعة من رؤساء الدول والحكومات، وقبل أيام من إنعقاد المؤتمر أصدرت الأمم المتحدة تقرير التحدي العالمي، الذي يحذر من أن ثلاثين بالمائة من الأراضي الزراعية في العالم مهددة بالتصحر، وأن تسعين مليون هكتار من الغابات قد دمرت بالفعل خلال سنوات التسعينات بعد إنعقاد مؤتمر قمة الأرض الأول، وأن هناك مليار شخص مازالوا غير قادرين على الحصول على المياه النقية للشرب، وأن ما يقدر بنحو ثلاثة ونصف مليار شخص سيواجهون نقصا خطيرا في إمدادات المياه بحلول عام ألفان وخمسة وعشرون ميلادي ولاسيما في شمال أفريقيا وغرب آسيا، وجاء بالتقرير أن المياه الملوثة تتسبب في وفاة اثنين مليون ومائتين ألف شخص سنويا، وأشار التقرير إلى أن الطلب على الغذاء يتصاعد مع تزايد سكان العالم، بينما تتناقص خصوبة الأرض في مناطق عديدة من العالم، بسبب إنهاك الأرض بالزراعة، أو بسبب الجفاف، أو التصحر.

حماية الكائنات الحية الحيوانية والنباتية

حماية الكائنات الحية الحيوانية والنباتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *