الرئيسيةأخبار العالمسياحة و سفرالعالم الإفتراضي وسيلة للهروب من الواقع
سياحة و سفرمقالات

العالم الإفتراضي وسيلة للهروب من الواقع

العالم الإفتراضي وسيلة للهروب من الواقع

العالم الإفتراضي وسيلة للهروب من الواقع

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله بما أسدى والشكر له ما تنسمت علي الخلائق جدواء، فأي آلاء الله أحق أن تُشكر؟ أجميل أظهره؟ أم قبيح ستره وما أبدى؟ ولم تزل آلاء ربك تتوالى، ما منّ ربك عطائه، وما أكدي وما أكدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد ذكرت المصادر الكثير عن الشيكة العنكبوتية الإنترنت، وعن إدمان الشباب والفتيات وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة، وكما أن هناك دراسات حول واقع إدمان الشباب للإنترنت وهي دراسة نظرية، حيث تقدم الدراسة منظورا نظريا مهما يفسر سبب إدمان الشباب للإنترنت، بدلا من النظر إلى الإدمان كمجرد سلوك سيء، تراه كإستجابة لحاجات نفسيّة عميقة، وكذلك تشير الدراسة إلي الهروب من الواقع. 

حيث تشير الدراسة إلى أن الإنترنت وتحديدا المجتمعات الافتراضية ووسائل التواصل الإجتماعي، ينظر إليه كملاذ آمن من ضغوط الحياة اليومية، وأن الشباب الذين يواجهون مشاكل في الأسرة، ضغوطا أكاديمية، أو صعوبات إجتماعية، يجدون في العالم الإفتراضي وسيلة للهروب، وفي هذا العالم يمكنهم بناء هوية جديدة، والحصول على القبول وتجنب المواجهات الصعبة في الحياة الواقعية، وهذا الإتجاه الإيجابي تجاه الإنترنت كأداة للهروب هو ما يجعلهم ينغمسون فيه بشكل متزايد، ما يؤدي إلى الإدمان، وكما يعد الإنترنت مساحة للشباب لتجربة هويات مختلفة، والبحث عن القبول الذي قد يفتقدونه في محيطهم الاجتماعي الحقيقي، فالإعجابات والتعليقات تصبح مؤشرات على القيمة الذاتية، ما يدفعهم إلى السعي المستمر للحصول عليها، وهذا السعي قد يتحول إلى إدمان. 

وكما أن هناك دراسة حول واقع إدمان الشباب للإنترنت وهي دراسة نظرية تؤكد أن إدمان الشباب للإنترنت ليس مجرد سلوك عشوائي، بل هو نتيجة لاتجاهات إيجابية عميقة لديهم نحو العالم الرقمي، وهذا المفهوم يفسر لماذا يصبح الإنترنت جذابا جدا لدرجة الإدمان، وكما ينظر الشباب إلى الإنترنت كملاذ آمن للهروب من ضغوط الحياة الواقعية، مثل المشاكل الأُسرية، أو الضغوط الدراسية أو القيود الاجتماعية، وتوفر المجتمعات الإفتراضية مساحة للشباب، لتجربة هويات مختلفة والحصول على القبول الذي قد يفتقدونه في محيطهم الحقيقي، وتشير الدراسة الى أن إستخدام الشباب للإنترنت يعد ننظرهم أداة للتحرر، والإفلات من سلطة المجتمع القهرية، إذ توفر المنصات الرقمية مساحة لهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرية، بعيدا من القيود الإجتماعية التقليدية.

التي قد تفرضها الأسرة أو المجتمع، وتساعدهم هذه المنصات على بناء علاقات وتكوين صداقات مع أشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة، ما يوسع آفاقهم ويفكك الحواجز التي يفرضها عليهم المجتمع الواقعي، كما تقدم الدراسات إطارا تحليليا متكاملا لفهم ظاهرة إدمان الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لدى الشباب، ويمكن تجميع نتائجها ضمن محورين رئيسين هما الأسباب الكامنة والآثار المترتبة، ما يكشف علاقة سببية دائرية تتفاقم فيها المشكلة بمرور الوقت، وكما تتفق الدراسات التي تناولت العوامل المسببة للإدمان، على أن الإدمان ليس مجرد سلوك عشوائي، بل هو نتاج إتجاهات إيجابية عميقة تجاه العالم الرقمي، وينظر إلى الإنترنت كأداة للهروب من ضغوط الواقع، سواء أكانت مشاكل أسريّة، أو إخفاقات أكاديمية، أو قيودا اجتماعية. 

فاللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم أصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، واهدنا سُبل السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وبارك لنا في أموالنا وأوقاتنا، وأزواجنا وذريتنا، واجعلنا مباركين أينما كنّا.

العالم الإفتراضي وسيلة للهروب من الواقع

العالم الإفتراضي وسيلة للهروب من الواقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *