يكفيك في هذه الحياة … أن تكون طيب القلب ✨
هنا نابل / بقلم المعز غني.
يكفيك في هذه الحياة ، وأن تسير وقلبك أبيض وسريرته نقية
وأن تنام وضميرك هادئ كطفلٍ شبع من الحلم ، وأن تصحو كل يوم وأنت تحمل في صدرك وردة ، لا شوكة فيها إلا الشوق إلى الخير
وأن تصحو كل يوم
فطيبة القلب ليست ضعفًا
كما يظنّ الذين أرهقتهم القسوة ، بل هي قوة لا يملكها إلا الأقوياء
هي شجاعة أن تحبّ في زمنٍ صار فيه الحب عملة نادرة وأن تعفو في عالم إعتاد الإنتقام وجها يوميا .
الجمال بلا طيبة كقصرٍ بلا نوافذ ، فخم من الخارج ، مظلم من الداخل ، والوجه بلا روح كزهرة إصطناعية بلا رائحة ولا عطر لها مهما أشتد لونها .
الكلمة الطيبة يا صديقي ، ليست مجرّد حروف إنها حياة تلقى في قلب كاد ييأس ، إنها شمس صغيرة تذيب جليد يوم ثقيل .
كم من قلبٍ كان خرابًا ، فأعمرته جملة ، وكم من روح كانت على شفا الانكسار فأنقذتها عبارة .
الكلمات الطيبة بذور ، نرميها عفوًا في دروب الناس ، لكنها لا تقع عبثًا إنها تعرف طريقها جيّدًا وتنبت في الموضع الذي تحتاجه الأرواح.
الحب ليس كلمة ، ولا صورة ولا أغنية عابرة ، الحب مسؤولية قلب ، ونقاء نية وصبر روح .
لا شيء أسهل من الكراهية ، فهي جاهزة في كل زاوية ، أما الحب
فلا يولد إلا في حضن النفوس العظيمة ، التي تعلّمت أن تنهض كما سقط العالم بداخلها .
يا من تزرعون الورود في القلوب
قبل الطرقات — لكم أنتم وحدكم المجد لأنكم تفهمون أن الطرق تنسى العابرين ، أمّا القلوب فلا تنسى الذين جعلوا فيها ربيعًا
شكرًا لكل إبتسامةٍ صادقة ، لم تكن مجبرة ولكل كلمة 💬 دافئة
قيلت في عزّ البرد الروحي
شكرًا لكل يدٍ أمتدت دون أن تسأل ، لكل قلب أحب دون أن يساوم .
يقال إن من يعشقون الورد يشبهونه …
وأنا أرى أن من يَهبون الطيبة يصيرون هم الورد في بساتين الآخرين .
فكونوا وردًا لا يذبل ، كونوا نورًا لا يخفت ، كونوا حبًّا لا يشيخ
كونوا قلوبًا تشبه السماء حين تعفو عن الغيم ، والكلمة الطيبة صدقة ، والقلب الطيب وطن ومن كان له وطن في قلوب الناس
لن يعرف أبدًا معنى الغربة .
كلمات من القلب… إلى القلب.
بقلم المعز غني عاشق الترحال وروح الاكتشاف
يكفيك في هذه الحياة … أن تكون طيب القلب


