أكاديمية الفنون تنظم ورشة تدريبية بعنوان من الكلام للفهم: رحلة مهارات الاتصال الفعّال
كتبت/ يارا زرزور
نظّمت أكاديمية الفنون أمس الأحد الموافق 7 ديسمبر، ورشة تدريبية موسّعة بعنوان “من الكلام للفهم: رحلة مهارات الاتصال الفعّال”، وذلك بقاعة ثروت عكاشة، بمشاركة طلاب مدرسة التكنولوجيا ومدرسة الكونسيرفتوار، ضمن فعاليات حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
ركزت الورشة على تطوير مهارات التواصل لدى الطلاب من خلال منهج تطبيقي يدمج بين الفهم والممارسة. وتضمّنت محاور متعددة تناولت أسس التواصل الفعّال، والأدوات العملية لبناء مهارات شخصية ومهنية، واستراتيجيات تحويل التواصل السلبي إلى إيجابي، وكيفية الحفاظ على دائرة تواصل مستمرة وواضحة، بالإضافة إلى فهم أنماط الشخصيات والتعامل معها بوعي ومرونة.
تميزت الورشة بالتفاعل الكبير بين الطلاب، حيث شهدت نقاشات موسّعة ومحاكاة لمواقف واقعية داخل الحياة الدراسية والمهنية.
وفي ختام التدريب، تم تنفيذ تمرين سلسلة التغيير، وهو تمرين تفاعلي اعتمد على تحليل جملة واحدة فقط، قامت كل مجموعة من الطلاب بفهمها وتفسيرها بشكل مختلف.
ورغم أن الجملة واحدة، فإن ردود الفعل جاءت متباينة تمامًا، ما بيّن للطلاب أن التواصل الفعّال لا يعتمد على الكلمات وحدها، بل على الإدراك الداخلي الذي يشكّل ردّ الفعل… والذي ينعكس بدوره على استجابة الطرف الآخر، فتستمر الدائرة.
وفي لحظات قصيرة، رأى الطلاب كيف يمكن لتغيير الفكرة أن يغيّر الدائرة التفاعلية بالكامل، وكيف يمكن للوعي الداخلي أن يحسّن جودة التواصل ويحدّ من سوء الفهم أو التصعيد.
كما شهدت الورشة حضور عدد من الشخصيات الداعمة، من بينهم:
د. هبة فتوح، رئيس مجلس إدارة جمعية براعم جنتي لرعاية الأطفال من ذوي الهمم.
الأستاذة نسرين منصور، مدير عام الدراسات العليا.
أعضاء لجنة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة وتكافؤ الفرص: نورا سعد، شيرين الشاعر، سارة زيدان.
وفي كلمتها، أكدت د.غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون أن تمكين الطلاب من مهارات التواصل الواعي هو جزء أساسي من رسالة الأكاديمية، قائلة:
“التواصل الهادئ والواعي هو نقطة الانطلاق نحو بيئة تعليمية آمنة خالية من العنف، وهو ما يتماشى مع أهداف حملة الـ16 يوم.”
كما أوضحت الفنانة فاطمة محمد علي مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة وتكافؤ الفرص أن نشر ثقافة التواصل الإيجابي بين الطلاب يمثل خطوة مهمة في الحد من السلوكيات المؤدية للعنف، مؤكدة:
“حين يفهم الطالب ذاته جيدًا، يصبح قادرًا على فهم الآخر واحترامه، مما يعزز مناخًا أكثر أمانًا وثقة.”
وتؤكد هذه الفعالية استمرار جهود أكاديمية الفنون في دعم طلابها ببرامج عملية تعزز الوعي، وتنمّي المهارات الحياتية، وتبني بيئة تعليمية قائمة على الحوار والاحترام المتبادل.
أكاديمية الفنون تنظم ورشة تدريبية بعنوان من الكلام للفهم: رحلة مهارات الاتصال الفعّال


