الايام الخوالي
بقلم وليد وجدى
من فينا ينسى الايام الخوالى ؟
ايام الصغر ، وبيت العائلة ، ولذات الشوارع من لعب وضحك….
ايام الحب الدافئ ، وأصدقاء الطفولة ، من ينسى تلك الايام ؟
انها قسوة الحياة التى تبعدنا عن كل جميل .
من يذكر اصدقاء الدراسة ؟ اين هم الآن ؟
تمر السنين ، ونجد انفسنا تائهين من اجل المعيشة ، من أجل اولادنا ، ومن أجل مستقبل بعيد لكنه ليس مستحيلا .
تائهين فى زمن يمتلى بالحقد والكراهية وحب النفس ، زمن يتحكم فيه المال بكل شىء ، حتى اختيار الاصدقاء الجدد اصبح مرتبطاً بالمال .
أصبح المال المتحكم في كل كبيرة وصغيرة من تفاصيل حياتنا اليومية .
هل من الصعب أن نعيش حياة دافئة ، أسرية ومجتمعية تمتلى بالحب ؟
حب الاخ لاخيه ، وحبا صادقا للصديق ، وللجار ، وللقريب والبعيد ؟
هل يمكن ان نبتعد عن الكراهية ، وحب الذات ، وحب المال ، والمظاهر ،
والكبرياء ؟
هل صينع المال الاخلاق او الادب والاحترام ؟
اشك فى ذلك ،
عليك ان تراجع نفسك:
هل يكمن ان نعود فعلا الى الايام الخوالى ؟
ايام الطيبة وايام زمان ؟
سوال صعب جدا….
ربما الزمن هو نفسه ، لكن تفاصيله تغيرت بسبب تحديثات الحياة
والتكنولوجيا التى نستخدمها احيانا بطريقة خاطئة لعدم فهمها بالشكل الصحيح.
الايام الخوالى موجوده…ولكنها موجودة فقط فى الذكريات
الايام الخوالي


