إلى متى نجلد الوطن باسم النقد؟»
كتب مصطفى عبد النبي
إلى متى سيظل هذا التشكيك الأعمى في إنجازات الرئيس؟
وفي أي دولة في العالم تُواجَه القيادة بهذا الكم من الهجوم رغم ما تحقق على الأرض؟!
أما آن الأوان أن نهدأ قليلًا، أن نُغَلِّب صوت العقل، وأن نعترف أننا نعيش في ظل قيادة وطنية رشيدة وضعت الأمن والأمان فوق كل اعتبار، وحمت هذا البلد من السقوط في أتون الحروب والفوضى التي التهمت دولًا كانت أقوى منا اقتصادًا وعددًا؟
لقد شُيِّدت مشروعات عملاقة، وقامت مدن جديدة من العدم، وتأسست بنية تحتية حديثة تُكتب بحروف من نور في تاريخ الدولة المصرية، ورُسمت خطوط حمراء خارج حدود الوطن، في وقت كانت فيه الحدود ملتهبة، والمنطقة تغلي، والعالم كله يئن تحت وطأة الأزمات والكوارث.
ومع ذلك… لم تتوقف مصر، لم تنكسر، لم ترفع الراية البيضاء، بل واصلت البناء والتطوير والعمل.
أما الاقتصاد، فلا نكابر ولا نهرب من الحقيقة… نعم الوضع صعب، ولكن هل هناك بلد في العالم لم يتأثر؟
وأين هي الحلول البديلة التي يتشدق بها المشككون؟
وهل كان بالإمكان أفضل مما كان في ظل حصار الأزمات العالمية، والحروب، وارتفاع الأسعار، وانهيار اقتصادات كبرى؟
النقد حق، نعم…
لكن التشكيك المتعمد خيانة للوعي.
والإنصاف واجب، لا ترف.
الوطن لا يُدار بالشعارات، ولا يُبنى بالصراخ، ولا يُحمى بهدم الثقة في دولته، بل يُصان بالعقل، ويُحفظ بالعمل، ويتقدم حين نقف صفًا واحدًا خلف قيادته، نُطالب، نعم… لكن بوعي، وننتقد، نعم… لكن بعدل.
فمصر أكبر من المزايدات، وأبقى من حملات التشكيك،
ومهما اشتد الصخب… ستظل واقفة. 🇪🇬
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم
إلى متى نجلد الوطن باسم النقد؟»


