الرئيسيةصحةكن نظيفا ً
صحة

كن نظيفا ً

كن نظيفا ً

كن نظيفا ً ٠٠!!

بقلم / السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد – مصر ٠

 

تقديم الجمال أنموذج تطبيقيا على الفرد و المجتمع و الحياة ٠٠

دعوة للجمال و النظافة فكن نظيفاً مخبراً و مظهرا ً داخلياً وخارجياً فهذه رسالة الحياة السامية قولا ً و عملاً بعيداً عن الخداع و الزيف ٠٠

فأحرص كل الحرص أن تكون نظيفاً ماديا ًو معنوياً و أن يكون الجمال و الحُسن عنوانك هكذا ٠٠

أجل لقد تم تشويه الإنسان و المجتمع بصفات ذميمة مرفوضة من الجميع عُرفا ً و شرعا ً ، و ذلك بداية من الداخل حيث الحقد و الحسد و الكراهية و الغل و الأنانية و الشعور بعقدة النقص و السلبية بدوافع غير مقبولة و غير طبيعية و هي إضمار الشر في النفس و عدم المحاولة للخلاص من هذه الآفة المدمرة للنفس و التي تساعد على نزعات مخيفة أثناء العلاقات تبدو في سحنات الوجه و عند التصرف في المواقف ٠٠

و في الشكل و المظهر يستسلم الفرد إلى عدم الاهتمام بنفسه في نظافته البدنية و ملابسه و تصرفاته اليومية و مفردات كلامه و أسلوبه في التعامل و التخاطب مع الأخر داخل الأسرة و الجيران و العمل و في كافة شؤون الحياة ٠٠

بل يمتد الأمر إلى التعدي على الأشياء وخدشها و المساهمة في إفساد أي مسحة جمال بتصرفات فجة و رؤية عقيمة بداية من النظر الخبيث و اليد التي تمنع الخير و مضايقة الناس في المجاورة و في الشارع و القرية و الحي و المدينة ٠٠

عدم اهتمام و انتماء حقيقي تطبيقاً للفضائل من خلال الممارسة عن قناعة و يقين ٠٠

فكن جميلاً في كل تصرفاتك لا عن تملق بل سجية لا عادة ، تصرفات في حكمة بالغة حتى تنشر الجمال و الخير و السعادة و السلام بين نفسك أولاً تربية و تهذيب و إصلاح و صلاح ٠٠

و بهذا تقدم للفرد و المجتمع قيم جمالية تنهض بالذوق العام و تُنمي و تنهض بالارتقاء و التطور في كافة المجالات ٠٠

فالقبح شبح مخيف يهدد الاستقرار و ينشر البغضاء و هذا من باب الجهل و طمس نور البصيرة و عدم المشاركة الفعالة بين الناس ٠٠

فهيا بنا نعود إلى الجمال ، و نتخذه عنواناً لكل شيء في انتقاء الكلمات و ضبط التصرفات و تقديم الخدمات كله في إطار الجمال أسلوب راقي و التمسك بالتواضع و تقديم مبادرة الجمال لقد تعبنا من فقد الجمال الذي بات غريبا ً في الإنسان مع عدم النظام و الهمجية و الفوضى و الاستبداد و الاحتكار ٠٠

و أخذ حق الغير و التعدي على الملك العام مالاً و ارضاً و مرافق و مصالح و إلقاء النفايات في الطرقات و عدم رد الأشياء إلى أصلها بعد الاستخدام فحر و تجريف و بقايا بناء و تطهير ترع و قنوات ٠٠

فهيا نُزين الروح بالنقاء و ننقش في وجهات البيوت و المنشآت والميادين و في الشوارع الحكم و الشعارات والصور الجميلة و غسل كل منطقة و تعقيمها من التلوث المعنوي و المادي على حدٍ سواء ٠٠

فقد سئمنا من هذا الأسلوب و من كل التصرفات التي تدمر معيار و قيم الجمال فالتحضر والحضارة تقوم على ثنائية الجمال بين الفرد و الفعل حتى تتحقق رسالة الجمال المفقود من حياتنا فكل شيء أصبح لا يجذبنا نشاز في الصوت و ضجيج في الحركة مع الازدحام و الطوابير و القلق حتى خرجت الناس عن شعورها لتحطيم الثوابت ٠٠

ربما تكون توجبهات إلى أنفسنا يستفاد منها النشء و الأجيال مستقبلا من خلال تربية سليمة صحيحة على أصول و قواعد تطبيقية الكل يلتزم بها في حركة الحياة ٠٠

فالجمال هو المفتاح الأول لمنظومة البناء و التشيد و التصرفات و التعليم و العمل ٠٠

فيا عزيزي و يا صديقي الحميم كن جميلا فالله جميل يحب الجمال ٠

و على الله قصد السبيل ٠

كن نظيفا ً

كن نظيفا ً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *