سقراط والطبيب والوهم
بقلم /مرفت عبد القادر
أحد الأطباء اليونانيين استنكر على الملك إطلاق لقب الطبيب الأول على سقراط
وأدعى انه أفضل منه فبلغ ذالك سقراط فقال اذا أثبت ذالك فهو الطبيب الأول ولست أنا
سأل الملك الطبيب عن طريقه يثبت فيها أنه أفضل من سقراط.
فقال : سأسقيه السم الزعاف وهو يسقيني كذلك.
فمن عالج نفسه فهو الأعلم ومن مات هو الخاسر.
قبل سقراط بهذا التحدي وحددوا موعداً بعد أربعين يوماً
إنهمك الطبيب في تحضير السم بينما استدعى سقراط ثلاثة أشخاص وأمرهم أن يسكبو الماء في مدق ويدقو بإستمرار حتى يسمع الطبيب والذي
هو جار سقراط.
وفي اليوم المحدد التقى الطبيب وسقراط أمام الملك فطلب الطبيب أن يبدأ سقراط بشرب السم فشربه واصفر لونه واصابته الحمى غير أنه مالبث ساعة حتى شفي.
ثم أمر الملك الطبيب أن يشرب السم الذي أعده سقراط وخلال لحظات وقع الطبيب على الأرض صريعا.
فقال سقراط للملك : ما أعطيته للطبيب لم يكن سما بل ماء عذب وسأشرب منه وانتم ستشربون ولا ضرر منه.
فسئل سقراط عن سبب موت الطبيب فقال فأجاب بأنه سقط بسبب قوة الإيحاء لديه والوهم
بعد أن ظل أربعين يوماً يستمع إلى أصوات الدقاقين وهو يعتقد انهم يعدون له السم فكان للعامل النفسي أثر أكبر من أثر السم أدى إلى وفاته.
بعض الأمراض التي نعاني منها في الحقيقة لا وجود لها لدينا ومعظم المشكلات تحدث لنا بسبب الخوف منها. الخوف من العين والحسد والغبطة. الخوف من المس والجن
إذا ما اقنعت نفسك بأنك فاشل فستفشل ، وإن اقتنعت انك شخص ناجح في حياته فحتما ستنجح.
إذا اعتقدت أن حياتك كئيبة فستكون كذالك.
وإن اعتقدت بأنك شخص سعيد فأنت كذالك.
إذا اعتقدت انه لديك أمراض فستمرض.
وإن قاومت واقنعت نفسك بأنك بخير فستكون بخير.
ولعل في هذا إشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم
( لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا)
الجانب النفسي في حياتنا له الدورالابرز في التأثير على قراراتنا وعلى حياتنا بشكل عام سواءً
(إيجابياً أو سلبياً)
فاجعل العامل النفسي لديك إيجابياً وتخلص من أفكارك السلبية وستلاحظ الفرق في حياتك