المقالات
حكاية المثل القائل «وما أدراك أن أباك ذيبُ»
حكاية المثل القائل «وما أدراك أن أباك ذيبُ»
كتب تحمد الغمري
وما تدراك ان اباك ذيب مثلٌ
جميل تطلقه العرب على الشخص الذي يأتي إلى القوم بوجهٍ طيب فإذا تمكّن منهم أبان لهم وجهاً آخر وفعل بهم الأفاعيل
اما عن قصة هذا المثل فيحكي ان فتاة وجدت جرو ذئبٍ صغيراً قد وُلِدَ للتّو فحنَّت عليه وربَّته وكانت تطعمه من حليب شاةٍ لها وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب وربي مع أطفالها حتى كان واحداً منهم وبعد مرور الوقت عادت يوماً فوجدت الذئب قد انقَّض على الشاة وبَقَرَ بطنها وأكلها فحزنت الفتاة حزناً شديداً من صنيع الذئب واستغربت كيف عرف طبعه بالفطرة وانشأت تقول
بَقَرْتَ شُوَيْهَتِي وفَجَعْتَ قلبي
وأنتَ لِشَاتِنَا وَلدٌٌ رَبِيْبُ
غَذِيْتَ بِدُرِّهَا ورَبِيْتَ فِيَنا
فمَنْ أَنْبَاكَ أَنَّ أَبَاكَ ذِيْب ُ
إِذَا كَانَ الطِبَاعُ طِبَاعَ سُوْء ٍ
فلا أدَب ٌ يُفِيْدُ وَلا حَلِيْب
ولهذا قالت العرب «وما أدراك أن أباك ذيبُ» .
حكاية المثل القائل «وما أدراك أن أباك ذيبُ»