زلزال 2
زلزال 2 …!!
سهيل أحمد درويش
زلزال 2
جرحي عميقٌ ، يا وطنْ
أنفاسُهُ ملأى بأوجاعِ الأنينِ
أو الشَّجنْ …!!
جُرحٍي تكوّرَ مِنْ أسىً
فتزلزلتْ فيهِ “توابيتُ”ُ المِحَنْ
جُرحِي عميقٌ جاوزَ النَّجمَ الذي
يُدْعَى على حُزنٍ ( كَفَنْ )
زلزالُ قلبي هاهنا …
سوريةُ الأرضِ التي
كتبتْ عناوينَ البطولةِ كُلِّها
عبرَ الزَّمنْ
و تزلزلتْ روحي بها
و تزلزلَ القلبُ الذي
في عشقِها يبدو لكم أحلى ” سَكنْ “
زلزالُ روحي مثلما
الطوفانُ يجرفُه الأسى
وَحْلا على خدِّ تلوّثَ بالأسَنْ
و تزلزلتْ روحي التي
في عمقِها ، روحُ الطفولةِ
راقصتْ قلبي الذي
جُنَّ جنوناً يشبهُ النيرانَ
أو “حربَ “اليمنْ
و تزلزلتْ أرواحُنَا
و تزلزلت أجفاننا ، و قلوبنا
و عيوننا كُحلِتْ بخوفٍ فاجعٍ
قد كَبَّلَ القلبَ الذي
يبقى أسيراً للمِحَنْ
روحُ الشيوخِ تموَّجتْ
موتاً على موتِ الطفولةِ
و البراءةِ و الرجولةِ و الأنوثةِ كُلِّها…
للهِ ما أغلى الثَّمنْ …!!
شهداءُ زلزالٍ ، مصيرٌ واحدٌ
مأواهمُ روحُ الجنانِ و كوثرٌ
للهِ ، ما أحلى
جناناً في سماواتِ عَدَنْ …!!
زلزالُ ( جبلةَ ) روّعَ النسرينَ عَاجَلَهُ
صريعاً في كَفَنْ …!!
زلزال “جبلة” ألفَ روحٍ في مقابرِهِ دَفَنْ …!!
يا وردةَ الجورين قومي عطّري
روحَ الأحبّةِ ، و انثريها في الحكايا
و التكايا والزوايا …
روحي احضنيها
في تلالٍ أو سفوحٍ هاجرتْ
عطراً على كل فَنَنْ ….!!
سهيل أحمد درويش
سوريا – جبلة الروح
زلزال – ٦ شباط – ٢٠٢٣م