صناعة الإعلام بين الحقيقة والتزييف
صناعة الإعلام بين الحقيقة والتزييف
بقلم/السيد شحاتة
أصبح الإعلام في زماننا صناعة تفبرك الواقع أكثر مما تشرحه وتفسره كما هو للرأي العام
فالإعلام في عصر المجتمع الرقمي أصبح قوة تقرأ الواقع وتفسره وفق القوى المالية والسياسية التي تتحكم فيه
وتعتبر عملية إخفاء الحقيقة هي الهدف الاسمي من الجريمة ومن الإرهاب
حيث ان تزوير الواقع وتشويهه والتلاعب بعقول الجماهير لإرضاء حفنة صغيرة جدا من تجار الأسلحة والحروب يفوق في خطورته أكبر الأعمال الإجرامية والإرهابية
الضمير المهني الإعلامي مطالب باستعمال المهنية والحرفية والأخلاق والالتزام بهدف التفاهم والتواصل والحب والوئام بين الأجناس والأعراق والشعوب حتى يصبح الإعلام مصدرا لنشر القيم الإنسانية
وما قد حدث في العالم سواء الغربي أو العربي من تدمير دول وسرقة مقدراتها بزعم الإرهاب والقتل علي غير الحقيقة لاحتلال هذه الدول لمصلحة اهداف أخري غير مشروعه لايخفي علي أحد
وتحول الإعلام من مشروع بناء يهدف لوضع الناس في صورة واقعية يعرفون من خلالها الحقيقة السلمية الى مشروع سياسي وإقتصادي
إذ بإمكانة كوسيلة إعلامية أن تقنع الناس بأن هناك مؤامرات خبيثة ضدهم وذلك من خلال أستخدام هذه الوسيلة في بث الفقرات والجمل الكاذبة والصورة الملفقة ويتلاعب بإرادة الناس ويسلب عقولهم في التفكير والتحليل
وللأسف أستخدم كسلاحٍ هدام يستخدم إلى قلب الحقائق إلى صورة كاذبة تبدأ بصياغة حرب كاذبة على تلك المنصات الإعلامية في تزوير الحقائق أمام مجتمعاتها وأيضا المجتمع الدولي صناعة الإعلام بين الحقيقة والتزييف