ادب وثقافة

ايام الزمن الجميل

______ ايام الزمن الجميل _____

ايام الزمن الجميل

 بقلم / مختار طه العدوي 

ايام الزمن الجميل

 اشياء كثيره فقدنا ها كانت الاجمل والاروع والابهي في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل

محظورا و ممنوعا إلا على الوالدين وإذا رن الهاتف تتعالى اصواتهم من بعيد لا أحد يرد

 

في الماضي كان الاب عملاقا كبيرا نظرة من عينه تخرسنا و ضحكته تطلق أعيادا في البيت.. وفي بسمته تملئ حياتنا فرحا

 

و صوت خطواته القادمة

إلى الغرفة تكفي لان نستيقظ

من عميق السبات

 

في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات

قريبة لدرجة أننا نمشى إليها كل صباح

 

و نعود منها كل ظهيرة لم نحتاج إلى باصات مكيفة

و لم نخش على أنفسنا

و نحن نتجول في الحارات

في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق

و لم نعرفها في ارضيات البيوت

و لم نسمع عنها في إعلانات التلفزيون

و لم نحتاج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين

لكننا لم نمرض

 

في الماضي كانت للام سلطة

و للمعلم سلطة

و للمسطرة الخشبية الطويلة سلطة

نبلع ريقنا امامها

و هي و إن كانت تؤلمنا

لكنها جعلتنا نحفظ جزء عَـمَّ و جدول الضرب

و أصول القراءة و،كتابة الخط العربي

و نحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد

 

في الماضي كان ابن الجيران يطرق الباب و يقول أمي تسلم عليكِم و تقول عندكم بصل طماطم بيض خبز

إخوان في الجوار و الجدار و حتى في اللقمة

 

في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساءً تصبح فارغة

في الماضي كان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة

و كانت أبواب البيوت مشرعة للجيران

و الترحيب يسمع من اقصى مكان

و كنا نتبادل أطباق الطعام

و الان نتبادل الشكوك و سوء الظن ⁦

 

والان عرفتم من هم الطيبين الذين رحلوا 

نعم إنها الأنفس التي تغيرت و أعمتها الحضارة كما يقولون 

 

حضارة البستنا أرقى أنواع الملابس

و عرتنا من القيم الإنسانية

في الماضي كانت القلوب نظيفه 

في الماضي كانت الناس بتحب بعض بدون مصالح شخصيه 

 في الماضي كانت الاخلاق تعم الجميع 

في الماضي كانت الاخوه والمحبه 

وصله الرحم والود  

في الماضي كانت الضحكه من القلب 

في الماضي كنا نتمتع بالرضا والقناعه بااقل القليل 

في الماضي كانت الحياه حلوه بكل مافيها ليت الماضي يعود لنشكو اليه ماوصلنا اليه من انانيه وحب الذات وقطيعه الارحام وتفرقه الاخوه ياليت ماضينا يرجع يوما نعيش فيه وبعده نرحل وسحقا للحاضر الذي نعيشه بكل مافيه

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار