الموت معْبَر للحياةِ
كلمات الشاعر محمد عبد العزيز رمضان
الموتُ معْبَر للحياةِ
فماذا أعددتَ لها
كُنْ مستقيمًا في طريقكَ
كى تنالَ نعيمهَا
هذِّب نفوسًا بالصلاةِ
ففي الصلاةِ صلاحُهَا
ذكرُ الإلهِ سبيلُ خيرِّ
للجنانِ تنالُهَا
حورُُ حسانٍ بالخيامِ
تربعت بجمالِهَا
وشراب مختومًُ بمسكٍ
قد حَلَتْ بِمزاجِهَا
لا غَوْلَ فيها ولا شقاءَ
وكيف يَشْقَى حَبِيبُهَا
قد صانَ نفسهُ مِنْ هواهُ
وقد أبَى عِصْيَانُهُا
وِلَدانُ فيها مُخَلَّدونَ
ويحملون كُؤُوسَهَا
وعلى الأسِرَّة ينظرون
وقد حَلَت بِعَبيرِها
حُلُّوا أساور فضةٍ
ومن الثيابِ حَرِيرُها
وأمامَهُمْ مَنْ يَصْرُخُون
مُخَلَّدُون بنارِهَا
يرجون منهم أن يَجُودوا
أن يَفِيضُوا بِمائِها
غِسْلينُ منها يأْكُلُونَ
ويٌشْربُون حَمِيمَهَا
كالمُهْلِ قطَّعَت البُطُونَ
وأهْلَكَتْ عُمَّارَهَا
قد أنكروا يوم الحسابِ
فذاك يوم حصادِها
ما عاد ينفعهم جواب
وغُلِّقت أبوابُها