رحلة النسيان
بقلم د. مروه شعبان
هنا كانت البدايه في قارب يبحر ليلا في النيل تطوقه أمسية شتويه قارصه
في منتصف يناير إنهمرت الأمطار رذاذ منجدل والسماء ببرقها رعدت غاضبه
الطبيعه حولها هامده خرير الماء في هدوءه عازفا والسحب تسبح بالسماء ناصعه
الدفء هجر المحيط وأطرافها رجفت متثلجه فتدثرت بمعطفها القرمزي شارده
داهم وحدتها قدح من القهوه الساخنه دهشت ثوان ودارت بعيونها الكحيله سائله
أحدهم كان يرمقها متبسما لوح بيديه ثم أتى إليها مهرولا
وأفرط اشواقه سابغه
توردت وجنتيها حياء وتساءلت من أنت؟ قال أنا الزمن الجميل أنا الأقدار الحالمه
إستوطنت وثيرتها وطافت بها ذكرياتها وقالت أنت الذي هجر وفارق منذ الجامعه
نعم أنا كنت الحبيب أتى عليا الدهر وأهلكني و نعتيني خائنا
باغتتني قوارع غاشيه
قالت عفوا هذة عهود باليه لا تشفع لك أن ترسى بمينائي مجددا ثم ذرفت باكيه
توارت عنه تخفي وهنها نعم ما زالت تحبه ولكنها لا تسلا أوجاعها فالقضيه خاسره
رحلة النسيان