الدكروري يكتب عن رأي الفقهاء في صلاة الإستخارة
الدكروري يكتب عن رأي الفقهاء في صلاة الإستخارة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن رأي الفقهاء في صلاة الإستخارة
ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن صلاة الإستخارة، وقد أجمع العلماء والفقهاء علي أن الإستخارة، سنة عن النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم،ودليل مشروعيتها هو ما رواه البخارى أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال “من سعادة ابن آدم استخارة الله، ومن سعادة بني آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله” وهو حديث صحيح، وأما عن شروط الإستخاره فهو النية، والأخذ بالأسباب، والرضا بقضاء الله، والاستخارة في الأمور المباحة فقط، وأيضا تلزم الإستخاره التوبة، ورد المظالم، وعدم الكسب أو المأكل من حرام، وأن تستخير في أي شيء حتى لو تمكن هذا الأمر منك وصار عندك الميل والرغبة في الأمر.
فصلاة الاستخارة هي طلب الخيرة، ومعناها هو أن يطلب المسلم في دعاء صلاة الإستخارة من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وهي سنة لمن أراد الإقدام على أي أمر، وأما عن آيات تقرأ في صلاة الاستخارة، فالمصلي يقرأ ما يشاء من القرآن الكريم في صلاة الاستخارة، ولكن يستحب له أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة ” قل يا أيها الكافرون”وفي الركعة الثانية يقرأ ” قل هو الله أحد ” وناسب الإتيان بهما في صلاة يراد منها إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز لله عز وجل، وقد استحسن بعض العلماء أن يزيد في صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة قولَه تعالى من سورة القصص.
” وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون، وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون” في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قولَه تعالى من سورة الأحزاب “وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا” وأما عن كيفية صلاة الاستخارة؟ فصلاة الاستخارة كما ذكرنا أن يصلي العبد ركعتين من غير الفريضة، وأما عن كيفية صلاة الاستخارة؟ فصلاة الاستخارة كما ذكرنا أن يصلي العبد ركعتين من غير الفريضة ويقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وبعد الصلاة يدعو بهذا الدعاء الذي رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه، وأما عن أفضل وقت لصلاة الاستخارة.
فإنه أفضل وقت لها هو وقت الثلث الاخير من الليل أو قبل أن يخلد الإنسان إلى النوم، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن يرى الشخص الذي استخار ربه رؤيا في المنام حتى يمضي في حاجته، فإن كانت خيرا له فسييسرها الله تعالى له، وإن كانت غير ذلك فسيصرفها الله تعالى عنه ويصرفه عنها، وأيضا هناك أوقات يكره فيها صلاة الاستخارة، والاوقات التى يكره فيها صلاة الاستخارة وهي ما بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس بقدر رُمح، وفترة توسط الشمس في السماء قبل الزوال، وما بعد صلاة العصر إلى الغروب، أي عندما تميل الشمس للغروب، فإن ابتعد عن تلك الأوقات جاز لها أن يصليها متى أراد.