المقالات

مقتل عمار في الفتنة الكبري

مقتل عمار في الفتنة الكبري

بقلم / محمـــد الدكـــروري

مقتل عمار في الفتنة الكبري

ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن الصحابي الجليل عمار بن ياسر، ففى الفتنه الكبرى بين جيش على بن أبى طالب وجيش معاويه بن أبى سفيان، قتل عمار بن ياسر رضى الله عنه، وقد حدثت هزة شديدة في الجيشين، فأما جيش علي بن أبي طالب رضى الله عنه، فيقدّرون عمارا رضى الله عنه أشد التقدير، فهو أحد شيوخ الصحابة، وقد تجاوز التسعين سنة، ومن أوائل من أسلم، وقد عاصر رضى الله عنه بدايات الإسلام، وعُذب هو وأهله كثيرا في سبيل الله، وله في الإسلام مكانته وقدره، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” اشتاقت الجنه إلى ثلاثه على وعمار وسلمان ” وكان قتل عمار رضى الله عنه شديدا على جيش علي بن أبي طالب رضى الله عنه. 

 

لكنه كان أشد على جيش الشام لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن عمارا رضى الله عنه تقتله الفئة الباغية، وها هو رضى الله عنه قد قتل على أيديهم فهم إذن الفئة الباغية، وليسوا على الحق، وهكذا كان صحابة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأجيال على الأطلاق بما توافر فيهم من الصفات والأخلاق الحسنة، وبما بذلوه في سبيل الدعوة الإسلامية، وقد تجسدت في شخصيات هذا الجيل العظيم أروع المعاني، وأنبل القيم، فقد كانوا بحق عبادا للرحمن في صلاتهم، ونسكهم، ومحياهم، وجهادهم، وتعاملهم مع بعضهم البعض، وقد انطبقت عليهم جميع الصفات والأخلاق الحسنة التي ذكرها الله سبحانه وتعالي في كتابه وتحديدا في سورة المؤمنون، وسورة الرحمن. 

 

وهذا أيضا صحابى جليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا وهو، الصحابي الجليل عمرو بن الجموح وهو صهر عبد الله بن عمرو بن حرام، إذ كان زوج لأخته هند بنت عمرو، وكان ابن جموح هو أحد زعماء المدينة وسيد من سادات بني سلمة، سبقه ابنه معاذ بن عمرو بن الجموح للإسلام فكان أحد السبعين في بيعة العقبة الثانية، وكان له الفضل بإسلام أبيه، وكان عمرو بن الجموح رضى الله عنه سيدا من سادات بني سلمة، وشريفا من أشرافهم، وإنه الصحابي الجليل والسيد المقدام الجواد، الشهيد المبارك عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمه الأنصاري الخزرجي الذي شهد العقبة، وأراد الخروج إلى بدر فمنعه أولاده، ولعله نال أجرها بصدق النية والعزم، وقد حضر أحدا واستشهد فيها. 

 

ودفن في قبر واحد هو وعبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله، وذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانا صهرين متحابين متصافيين وزوجته رضي الله عنها هي السيدة هند بنت عمرو عمة جابر بن عبد الله، وقد أسلمت قبله وأخفت إسلامها عنه، وله من البنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد وهم، خلاد وأبو أيمن ومعوذ ومعاذ، وقد قال جرير بن حازم عن ابن اسحاق، أن معاذ بن عمرو بن الجموح، قد شارك ابنا عفراء في قتل أبي جهل، وقد كان لهم ر ضي الله عنهم حنكة وحيلة جميلة في قضية إسلامه تدل على حبهم لأبيهم ورغبتهم في إسلامه وحرصهم على دعوته، وتنفيره من وثنيته وجاهليته. 

مقتل عمار في الفتنة الكبري

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار