هاجس القضاء علي الدولار كعملة تداول عالمية
بقلم : أشرف عمر
تحرير: محمد رأفت
يبدو انه قد بدات تظهر ملامح ميلاد العالم الجديد والمنافسة الان تشتد بين الامريكان والصينين والجميع يراقب ماذا ستسفر عنه الايام القادمة ولو انني في مقال منشور من قبل قد تنبأت بانتهاء القوة الصينية في السنوات القادمة
ولكن هل ياتري سيتم الانتهاء من التداول الرئيسي للدولار كعملة عالمية حيث أن كثير من سكان العالم لايحبون امريكا ويعتبرونها قوي الشر الرئيس في العالم بالرغم من انني من وجه نظري هي دولة لها شأن عظيم لانها تبحث عن مصالحها و تحقيق اهدافها كما تفعل الصين حاليا ولكن السياسة مختلفة بين الدولتين وان الصينين اشد قسوة من الامريكان في الشروط الخاصة باقراض الدول وان اطماعهم خطيرة
ولكن هل سيتحقق المراد الذي يحلم به كثير من الشعوب والفقراء طبعا – لا – علي الاقل لمدة خمسون عاما قادمة لان دول العالم بما فيها الصين وروسيا غير مؤهلين لتصدير عمله بديلة عن الدولار في التداول الرسمي بين دول العالم كما ان
الصينين يتلاعبون بقيمة اليوان للحصول على ميزة تنافسية في التجارة الدولية.
وان الأنظمة القانونية والتنظيمية في الصين لا تقدم نفس المستوى من الشفافية مثل الاقتصادات الكبرى الأخرى وان النظام المالي الصيني ليس منفتحًا مثل الولايات المتحدة ، مما يجعل من الصعب على الأجانب الاستثمار في الصين و جمع الأموال من المستثمرين الأجانب كما ان لدي الصين ضوابط صارمة للحد من التدفق الحر لعملتها داخل وخارج البلاد ، وهي مشكلة لتصبح العملة الاولي في العالم وتوجد قيود على صرف اليوان الصيني بعملات أخرى ، مما يحد من استخدامه في التجارة الدولية والاستثمار ، فضلاً عن ضعف جاذبيته كعملة احتياطية. وكذلك ضعف أسواق السندات والأسهم في الصين وعدم انجذاب العالم اليها والنظام السياسي فيها ايضا
وما يؤكد صحةًذلك أن حجم الاستثمار الصيني في السندات الامريكية ضخم جدا وان اموال العالم تتدفق في بنوكً امريكا بالدولار وان التسعير الرسمي بين الدول يكون بالدولار
ولذلك فان ما يحدث الان من هجوم علي الدولار ماهو الا مجرد هرطقات وتصفيات بهدف اعادة امريكا عن تاييد تايوان في الاستقلال عن الصين والضغط من اجل ايقاف الحرب الاوكرانيه ومحاصرة البلدين اقتصاديا وثنيها في بعض الملفات التي تقود الي ميلاد عالم جديد بقيادة امريكا
التي ستظل بمواردها قوة عظمي علي الاقل لفترة ولن يتم القضاء علي الدولار في التعامل العالمي وان كل ما يحدث اضغاث احلام لدي الفقراء ومحدودي الرؤيا لان امريكا تظل قوة عسكرية واقتصادية وبحثية قويه وان ملف الحريات فيها يظل افضل من الملف الصيني والروسي