القضاء التونسي يصدر أمرا بسجن زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي
كتبت شمس الحلو
القضاء التونسي يصدر أمرا بسجن زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي
حيث قالت المحامية منية بوعلي إن قاضي تحقيق تونسي أمر بسجن زعيم حزب النهضة المعارض راشد الغنوشي،
أحد أبرز المنتقدين للرئيس قيس سعيد، للاشتباه في تآمره على أمن الدولة الداخلي بعد ساعات من التحقيق معه.
قالت المحامية منية بوعلي إن قاضي تحقيق تونسي أمر بسجن زعيم حزب النهضة المعارض راشد الغنوشي،
أحد أبرز المنتقدين للرئيس قيس سعيد، للاشتباه في تآمره على أمن الدولة الداخلي بعد ساعات من التحقيق معه.
كانت الشرطة قد ألقت القبض هذا العام على عدد من الشخصيات السياسية البارزة
التي اتهمت سعيد بتنفيذ “انقلاب” حين حل البرلمان في 2021 وبدأ مباشرة الحكم بالمراسيم وصاغ دستورا جديدا.
وقالت محامية الغنوشي “كان قرارا سياسيا وجائرا، لقد كان قرارا جاهزا… سجن الغنوشي كان بسبب تعبيره عن رأيه”.
ونشرت الصفحة الرسمية للغنوشي على فيسبوك تعليقا له بعد قرار حبسه
حيث قال “اقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا. أنا مستبشر بالمستقبل.. تونس حرة”.
وكان الغنوشي البالغ من العمر 81 عاما رئيسا للبرلمان السابق الذي أصدر سعيد قرارا بحله قبل أن يستحوذ على كل السلطات تقريبا.
وحظرت السلطات التونسية أول أمس الثلاثاء الاجتماعات في جميع مكاتب حزب النهضة الإسلامي المعارض وأغلقت الشرطة مقر ائتلاف جبهة الخلاص المعارضة.
وقال حزب النهضة إنه يخشى أن يكون القرار تمهيدا لحظره.
وقالت الولايات المتحدة إن القاء القبض على الغنوشي
وإغلاق مقر النهضة وحظر اجتماعات جماعات معارضة يمثل تصعيدا يبعث على القلق.
وذكر مسؤول بوزارة الداخلية أن توقيف الغنوشي جاء بعد “تصريحات تحريضية”.
وكان الغنوشي قد قال خلال اجتماع للمعارضة الأسبوع الماضي “تونس من دون النهضة،
بلا إسلام سياسي، من دون اليسار أو أي مكون آخر مشروع حرب أهلية”.
وأضاف الغنوشي، الذي كان في المنفى في التسعينيات وعاد خلال ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية للبلاد، إن من “احتفلوا بالانقلاب هم متطرفون وإرهابيون”.
وواجه الغنوشي جولات متكررة من الاستجواب القضائي خلال العام الماضي بتهم تتعلق بفساد مالي وشبهات بمساعدة إسلاميين على السفر لسوريا للجهاد وهي اتهامات ينفيها هو وحزبه.
وكان الغنوشي لاعبا رئيسيا في تونس منذ ثورة 2011 وقاد حزبه للمشاركة في كل الحكومات المتعاقبة التي فشلت في الاستجابة لمطالب التونسيين الاقتصادية والاجتماعية.
ايضا يقول أنصار الغنوشي إنه رمز للتوافق بين الإسلاميين والعلمانيين
خاصة لكن خصومه يتهمونه بالتسبب في نشر الفكر المتطرف والتساهل مع الجماعات الاسلامية بعد 2011.