تجارب رياضية ومساهمتها في مجال كرة القدم
لدكتور أحمد موسى يروي تجاربه الرياضية واسهاماته في مجال كرة القدم
موسى : أحلم بأن أصبح وزيرا للشباب والرياضة في المستقبل
كتبت : هبة المنزلاوي
بعزيمة الرجال وطموح الشباب، حكم مصري يكتسح الميدان ويصل إلى الاحتراف الرياضي في مجال تحكيم كرة القدم ويشيد بحب كيانه ووطنه، رافضا العمل بالخارج، متطلعا إلى إدارة شئون الرياضة في مصر وتمثيل مصر في البطولات الدولية، كما أنه حقق حلمه الأكاديمي وأصبح أستاذا في الجامعة وكذلك حكم درجة أولى معتمد بالاتحاد المصري لكرة القدم، إنه أحمد طارق موسى 32 عاما من محافظة دمياط، الشاب المصري الذي بدأ التحدي في عمر السادسة ليثبت ذاته في عالم كرة القدم.
تجارب رياضية ومساهمتها في مجال كرة القدم
وإلى نص الحوار :
-في البداية عرفنا بنفسك.
أنا أحمد طارق موسى شاب مصري أعمل أستاذا بكلية التربية الرياضية جامعة دمياط ،وحكم درجة أولى بالاتحاد المصري لكرة القدم، أعيش في مدينة دمياط الجديدة التي تعد بالنسبة لي من أفضل المدن في وطني العزيز مصر ،وأعمل أيضا في مجال التحكيم منذ عشر سنوات تقريبا حتى الآن وحكمت مباريات كثيرة في الدوري المصري والممتاز ب وفي كل الأقسام وكذلك مباريات النادي الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز لمواليد 2001 و 1997 وبكل الدرجات.
-متى اكتشفت قدراتك الرياضية؟
اكتشفتها في السادسة من عمري ولعبت في مركز شباب واستاد مدينة دمياط الجديدة وأيضا في منتخب مصر للبراعم وكان عمري 11 سنة وقتذاك، وهناك مدربون كثر ساعدوا في تنمية قدراتي الرياضية.
-ما هي الأندية التي عملت بها؟
عملت في نادي أولمبيا مستشارا رياضيا في فترة ما ومسؤولا عن تنظيم مباريات كرة القدم لنادي أولمبيا مع أندية كبيرة مثل النادي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري، وكذلك نظمت لأكاديمية أولمبيا مباريات مع أكاديميات عريقة مثل أكاديمية ليفربول في مدينتي بالقاهرة وفينورد الهولندي بالقاهرة وأكاديمية القيصر التي يعد صاحبها كابتن حسام عبد ربه أفضل لاعب في أفريقيا في عام 2008،
وأنا حاليا في نادي وادي دجلة والجدير بالذكر أنه الفرع التاسع لأندية وادي دجلة التي نعتز بها في مدينة دمياط الجديدة، والحمد لله على حضورنا في الأندية الرياضية بنشاط مميز وفعال.
-سمعنا عن تجربتك في تحكيم كرة القدم القدم فما هي؟
تجارب رياضية ومساهمتها في مجال كرة القدم
هي تجربة جميلة جدا بالنسبة لي، وأحترم مجال التحكيم بقدر احترام عملي الأكاديمي بالجامعة، لأنني عملت بالتحكيم وقدمت في الاتحاد المصري لكرة القدم منذ دراستي في كلية التربية الرياضية قبل تخرجي وتعييني معيدا بها وأديت اختبارات التحكيم البدنية والفنية، والحمد لله تم قبولي وحصلت على المركز الأول على حكام دمياط وقتذاك، وأنا حاليا حكم درجة أولى معتمد بالاتحاد المصري لكرة القدم، حكمت مباريات كثيرة جدا على مستوى الدرجات كلها في الدوري الممتاز والممتاز ب والدرجات الثالثة والرابعة ومباريات الناشئين ونادي الأهلي والزمالك والاسماعيلي، وأتمنى أن أصبح حكما دوليا لتمثيل مصر في البطولات الدولية كبطولات أفريقيا على المنتخبات الدولية، والهدف الأسمى لي هو أن أستطيع المشاركة في بطولة كأس العالم، وهذا حلم أي حكم محترف في المستقبل.
-ما تجربتك الأكاديمية في جامعة دمياط؟
- هي تجربة ممتعة جدا وشرف عظيم على المستوى الشخصي، لأنني عندما كنت طالبا في الثانوية العامة كان مجموعي 96٪ أي أنه يساعدني على دخول كليات القمة، ولكنني اخترت كلية التربية الرياضية بمحض إرادتي، وكان لدي طموح بأن أصبح معيدا في الجامعة بعد التخرج وبفضل الله تحقق حلمي وتم تعييني في قسم الإدارة الرياضية أحد أكبر أقسام الكلية وعلى مستوى مصر أيضا ؛ لأنه خرَّج نماذج قيادية مثل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة كان أستاذا في قسم الإدارة الرياضية جامعه حلوان ودكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق ومستشار الوزير الحالي كان أيضا أستاذا في قسم الإدارة الرياضية، وعقب تعييني معيدا في القسم حصلت على درجة الماجستير في عام 2017 من جامعة المنصورة فرع دمياط وكان عنوان رسالتي “تقويم دور وسائل الإعلام الرياضي في تطوير أداء حكام كرة القدم” وعملت في الجامعة كمدرس مساعد لمدة ثلاث سنوات ثم حصلت على درجة الدكتوراه في عام 2021 من جامعة الإسكندرية وهذه كانت أكبر أحلام حياتي كان عنوان رسالتي “تقويم المنظومة الإدارية للتحكيم وعلاقتها بتطوير أداء حكام الدرجة الأولى بالاتحاد المصري لكرة القدم”، فلقد اقتنصت الفرصة في رسالة الماجستير لعرض دور وسائل الإعلام الرياضي مع الحكام وكذلك رسالة الدكتوراه لعرض دور المنظومة الإدارية مع التحكيم، وهذا يؤكد على أهمية مجال التحكيم بالنسبة لي لأنني تركت بصمة وأثرا فيه من خلال رسالتي الماجستير والدكتوراه، هذه تجربتي الأكاديمية وأتمنى النجاح فيما هو قادم.
-ما أبرز البطولات التي شاركت فيها؟
شاركت في البطولة العربية مع منتخب مصر للناشئين بوجود منتخبات ليبيا وتونس والجزائر وهذه كانت أكبر بطولة عربية شاركت فيها، ومن أبرز المباريات التي حكمت فيها مباراة الأهلي والاسماعيلي، الزمالك والمصري في بورسعيد، بيراميدز وفيوتشر في استاد الدفاع الجوي بالقاهرة.
-ما أصعب موقف واجهك في حياتك المهنية؟
-في الحقيقة هناك مواقف كثيرة صعبة واجهتني في العمل على الرغم من حسن التخطيط والأداء الجيد ومنها أنه بعد تحديد موعد مناقشة رساله الماجستير الخاصة بي والقيام بالتجهيزات اللازمة تم تأجيل الموعد لوجود مؤتمر عاجل في الجامعة، وهذا الموقف أحزنني جدا ولكن بعد ذلك تم مناقشة رسالة الماجستير ثم الدكتوراه؛ فهذا يعلمنا ألّا نحزن لو حدث معنا أي موقف صعب في العمل والحياة ومهما كانت المشكلة سنتغلب عليها ونستمر في طريقنا دون توقف لتحقيق الهدف المنشود.
إذا جاءتك فرصة عمل بالخارج هل ستغادر وطنك الأصلي؟
لا، لأنني نجحت في إثبات ذاتي وبناء كياني في وطني سواء من الناحية الأكاديمية أو في مجال التحكيم وأنا أحب بلدي جدا ومصر بالنسبة لي أجمل الأوطان لذلك تجربة العمل بالخارج ليست في حساباتي ولكن يمكنني حضور بعض المؤتمرات الخارجية لعدة أيام فقط لا تتعدى أسبوعا للاستفادة والخبرة وحتما سأعود سريعا إلى وطني.
تجارب رياضية ومساهمتها في مجال كرة القدم
مَن الأشخاص الذين أثروا في حياتك ونجاحك؟
بالتأكيد عائلتي أبي وأمي وفضلهم الذي لا يقدر بثمن وزوجتي وأبنائي مصدر قوتي ولدي أصدقاء مقربون يدعمونني بشدة ويتوقعون لي نجاحات كثيرة وبالطبع تحقق جزء من توقعاتهم ومازال للحلم بقية.
من هو مثلك الأعلى في مجال كرة القدم؟
هناك نجوم لامعة في مجال كرة القدم أكن لهم كل الحب والتقدير ولكنني أحترم شخصيا الصقر أحمد حسن وكانت الناس تشبهني به وهو لاعب محترف اكتسح المجال ونجح في تحقيق حلمه.
-هل لك هوايات أخرى بجانب كرة القدم؟
نعم أحب رياضة الاسكواش منذ وجودي في نادي أولمبيا وأيضا السباحة من هواياتي المفضلة إلى جانب كرة القدم التي تعد الرياضة الشعبية الأولى والأساسية في العالم.
-تُرى ما حلمك في المستقبل؟
هو أن أصبح وزيرا للشباب والرياضة لخدمة بلدي والإبداع في مجالي وليس لأي هدف شخصي بالاضافة إلى حلمي في التحكيم الدولي لتمثيل مصر في البطولات الدولية والإفريقية.
-هل لك رؤية مستقبلية لرياضة كرة القدم في مصر؟
يجب أن يصبح لها تخصصية أكثر من ذلك لأن أهم شيء هو التخصص في المجال الرياضي لتطوير الأداء والاحتراف المهني، فهناك أساتذة كبار في الإدارة يمكنها أن تدير منظومة الرياضة في مصر، وأنا لدي يقين بأن المنظومة الرياضية في مصر لو تم إدارتها من قبل خبراء ومتخصصين سنرى منتخبنا الوطني في منزلة أفضل وأيضاً تفوق الأندية المصرية إلى جانب ظهور الإتحاد المصري لكره القدم بصورة مميزة تليق بمكانة مصر الدولية.
-هل لديك تجربة أخرى مميزة في مجال عملك تريد إضافتها؟
نعم، إلى جانب وظيفتي الأساسية كأستاذ بقسم الإدارة الرياضية، عملت محاضرا لتدريس قانون تحكيم كرة القدم مع العلم أنني المسئول عن تدريس مادة تحكيم كرة القدم بكلية التربية الرياضية، فيوما ما عندما كنت في ندوه بحضور عدد من الحكام الكبار طلب مني رئيس لجنة الحكام أن أعطي محاضرة للحكام عن قانون التحكيم وكانت بالنسبة لي تجربة ممتعة بمحاضرة زملائي لتعريفهم بقانون تحكيم كرة القدم والتعديلات الجديدة القائمة على القانون وأتمنى لزملائي كل التوفيق في مسيرتهم الرياضية.
-هل من الممكن أن تترك عملك الأكاديمي يوما ما؟
-لا، لأنني حلمت بأن أصبح أستاذا كبيرا في الجامعة، فهذا عملي الأساسي ومن الصعب التخلي عنه، فأنا أقدره إلى أبعد الحدود وأنا لا أحترم المادة بقدر احترامي لمدى أصالة الرسالة الإنسانية.
-وجِّه نصيحة للشباب المبتدئين في مجال رياضة كرة القدم.
-أقول لهم أن لديهم أحلام يستطيعون تحقيقها وهناك نماذج كثيرة استطاعت تحقيق حلمها وأبرز مثال على ذلك هو فخر العرب محمد صلاح ومحمد النني وغيرهم من نجوم الرياضة في مصر هؤلاء كان لديهم أهداف وصلوا إليها بالجد والاجتهاد والصبر والمثابرة، كانوا في صغرهم يركبون القطار خمس ساعات في الذهاب وكذلك في العودة، وهم الآن نجوم العالم ويمثلون مصر في البطولات الدولية وأنصح الشباب. بالبحث عن حلمهم وألا يياس أبدا مهما حدث رغم معاناتنا الآن في مصر من بعض المشكلات لكن مادام الإنسان لديه إرادة لتحقيق هدفه لا شيء يستطيع عرقلة مسيرته وهذا ينطبق على كل مجالات الحياة وليس المجال الرياضي فقط.
تجارب رياضية ومساهمتها في مجال كرة القدم