الفيلم السوداني “وداعاً جوليا” من المعاناة إلي العالمية .
بقلم محمد السيد
رغم ما تعانيه السودان من ويلات الحروب والإنفصال يبقي هناك طاقة نور من الامل…فيلم يصل إلي العالمية .
جوليا فيلم دراما سوداني من تأليف وإخراج محمد كردفاني الذي يعتبر الفيلم دعوة للتصالح كما يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال جنوب السودان، ويقول: “أنا لست سياسيّاً، لكنّ فيلمي “وداعاً جوليا” يتناول ويلات الحرب، التي اعتبرها “أمّ البلاءات” وقد اجتاحت الحرب كل تفاصيل حياتنا.
يسعى الفيلم إلى سبر أغوار هذه الكارثة التي تضرب الشعوب وتُخلّف وراءها أحزاناً ودماراً تحتاج تلك الشعوب إلى دهورٍ طويلة لتجاوز آثارها وتداعياتها.”
تدور أحداث الفيلم في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب “منى”، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها “أكرم”، بمقتل رجل جنوبي ثم تقوم بتعيين زوجته “جوليا”، التي تبحث عنه، كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
تلقى الفيلم دعماً من “مهرجان البحر الأحمر” و”مؤسسة آفاق”.
فاز الفيلم، وهو في مرحلة التطوير، بجائزة أفضل مشروع في مرحلة التطوير بقيمة 15 ألف دولار أمريكي، وشهادة منصة الجونة السينمائية وجائزة “نيو سينشري” بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي وجائزة ضمان توزيع من “ماد سوليوشنز” و”إرجو ميديا فينتشرز” بقيمة 30 ألف دولار أمريكي وجائزة “سباركل” بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي.
كما فاز بمسابقة الترويج في “مهرجان اسبينهو” للمخرجين الجدد.
تم اختيار الفيلم في مسابقة “نظرة ما”ضمن فعاليات النسخة 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي التي تجري فعالياتها في الفترة ما بين 16 إلى 27 مايو، ليصبح أول فيلم سوداني في تاريخ المهرجان.