مبادرة بحثية إيطالية حول الأزمة في ليبيا
متابعة محمد فاضل
ورقة بحثية عن خارطة طريق جديدة لأزمة ليبيا متعددة الأبعاد مع التركيز على جهد أوروبي استثنائي لدعم مهمة الأمم المتحدة…
وجاءت الورقة الإيطالية بعنوان: “ليبيا: خارطة طريق جديدة لأزمة متعددة الأبعاد.. إعادة الاصطفافات الإقليمية وحساسيات المنطقة المغربية العميقة”، وهي ثمرة العمل المشترك للمراكز البحثية المشاركة في مشروع بحثي ممول من وزارة الخارجية الإيطالية.
وحرر المبادرة كل من أرتورو فارفيللي و لورينا ستيلا مارتيني و أومبرتو بروفاتسيو و ألبرتو ريزي من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية و روبرتو مينوتي من معهد أسبن و كل من دانيلي فريجيري و ماتيا جامباولو من مركز الدراسات السياسية الدولية في روما و كل من أندريا ديسي و ليو جوريتي من معهد الشؤون الدولية بروما و كل من ألدو ليجا و كيارا لوفوتي و فاليريا تالبوت من معهد الدراسات السياسة الدولية بروما.
واعتبرت الورقة أنه على إيطاليا وأوروبا مضاعفة جهودهم في ليبيا لوضع حد لعدم الاستقرار السياسي و عدم ترك المبادرة في أيدي أطراف ثالثة، مثل روسيا التي يمكن أن تكون لها مصالح مختلفة في عالم متعدد الأقطاب.
وتطرق التقرير إلى عدم استدامة الوضع الراهن و الاشتباكات التي وقعت في العاصمة الليبية طرابلس نهاية أغسطس الماضي والتي هزت الأسس الهشة للهدنة بين الفصائل، مؤكداً على أن عدم وجود اتفاق سلام نهائي يؤدي بشكل تدريجي إلى نوع من الصراع المجمد، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وجاء في الورقة أن الالتزام الأوروبي ينبغي أن يكون أكبر، الأمر الذي يجعل الليبيين يدركون أن عدم الاستقرار السياسي يؤدي تدريجياً إلى فقدانهم فرص إعادة الإعمار وتعزيز القطاع الرئيسي لاقتصاد البلاد (النفط والغاز).
وقالت الورقة إن المجتمع الدولي وخاصة الغربي غالباً ما يرى في الانتخابات نقطة تحول إيجابية محتملة للدول التي تواجه أزمات سياسية وعسكرية طويلة.
وتطرقت الورقة إلى غياب قانون مشترك للانتخابات في ليبيا وإطار دستوري متين، مشيرة إلى أن هذه العناصر ساهمت في فشل انتخابات 2021. وشددت في هذا الصدد على ضرورة وجود جهد أوروبي استثنائي لدعم مهمة الأمم المتحدة.
مبادرة بحثية إيطالية حول الأزمة في ليبيا