يوم استقلال الجزائر .. استعادة الذاكرة والاحتفال بالأمل
يوم استقلال الجزائر .. استعادة الذاكرة والاحتفال بالأمل
بقلم : المستشار الدكتور خالد السلامي
سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية و رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة و رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام و عضو مجلس التطوع الدولي و أفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة ٢٠٢٣ و عضو الامانه العامه للمركز العربي الاوروبي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي
الجزائر، أرض الشهداء والشجعان، وجهة نظرها بثقة نحو مستقبل مشرق في ذكرى استقلالها الواحد والستين هذا العام. ففي 5 يوليو 1962، وُلدت الجزائر الجديدة، بعد 132 عامًا من الاستعمار الفرنسـي، لتبدأ رحلتها نحو السيادة والتقدم. الاستقلال هو ولادة الأمة من جديد، ولكن الاحتفال بذكرى الاستقلال لا يعني فقط تذكر التاريخ، بل يعني أيضا النظر إلى المستقبل. إنه يعكس الرغبة القوية في النهوض والتطور والازدهار.
إن الحرية والاستقلال، هما مكونان أساسيان لكرامة الإنسان، والجزائر قد استعادتهما بشجاعة وتحمل. لقد بذل الشعب الجزائري تضحيات جسام من أجل تحقيق حلم الاستقلال. هذا الحلم، الذي تحقق، أصبح الآن طريقاً لتحقيق الازدهار والتقدم.
ويحتفل الجزائريون بذكرى الاستقلال وهم يستذكرون بمشاعر الفخر لقادة بلادهم التي أوصلتهم إلى التحرير من الاستعمار وأوصلت الجزائر نحو بناء دولة حديثة حيث واصلت مسيرة بنائها نحو نهضة مستدامة حتى يومنا الحالي. وبتحقيق الاستقلال، أخذت الجزائر دوراً مُتقدماً وبارزاً وهاماً عربياً وإفريقياً ودولياً لتتبوأ مكانة متقدمة موظفة استقلالها في الدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية وخدمة قضاياها العادلة.
إن العلاقات الودية بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة تعكس الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين. ولذا، في هذه الذكرى السنوية لاستقلال الجزائر، نحن نحتفل مع الشعب الجزائري للتأكيد على العلاقة القوية والمتميزة التي نشاركها.
إن الجزائر والإمارات العربية المتحدة، معاً، مرتكزان قويان للوحدة والتضامن العربي، ونحن نقف جنباً إلى جنب في مواجهة التحديات وتحقيق التقدم. كلتا الدولتين تشارك في الحرص على المصالح المشتركة، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
في هذه الذكرى السنوية لاستقلال الجزائر، نود تقديم تحية لروح الشجاعة والثقافة العريقة للشعب الجزائري. نحتفل معهم بما حققوه ونتطلع إلى ما سيحققونه في المستقبل.
هكذا هي الجزائر، العظيمة والحرة، تنظر إلى الأمام بأمل وثقة، وتحتفل بروح الاستقلال التي تعيش في قلب كل جزائري. نتقدم بأحر التهاني وأطيب التمنيات لشعب الجزائر في هذه الذكرى السنوية الواحدة والستين للاستقلال. وإلى الأمام دائماً، للجزائر العظيمة! ألف مبروك للجزائر، شعبها وقيادتها، على هذه الذكرى المهمة، وأتمنى لها مستقبلاً سعيداً ومشرقاً.