تقنيات الزراعة و أساليب توفر المياه وتزيد الانتاج وتقلل التلوث
تقرير /أيمن بحر
استفحال ظاهرة الجفاف استطاعت إحدى الشركات الزراعية الصغيرة فى الأردن تحقيق إنتاج عشرة أضعاف ما كانوا يحصلون عليه مقابل 10% فقط من المياه التي يستخدمونها عادة فى الرى التقليدى. والسبب يرجع إلى اعتماد التكنولوجيا الرقمية.
تحت وطأة أزمات المناخ تواجه موارد المياه ضغوطا شديدة فى الإقليم.. خبراء ومسؤولون ومعنيون يبحثون فى منتدى الزراعة الرقمية بالأردن عن حلول غير تقليدية للحفاظ على تلك الموارد المحدودة أصلا
وقالت مسؤولة التحول الريفى بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة (فاو) مي هانى: بناءا على قياس الاستشعار عن بعد يتم معرفة نسبة التبخر والحرارة فى الجو ويتم إعطاء إيعاز للمزارع من أجل السقاية بكمية معينة وهى الكمية المناسبة وليس أكثر. فهناك هدر كبير فى المياه عن طريق الرى التقليدى.أما الخبير فى مجال الأمن الغذائى فاضل الزعبى فقال: لا بد من الحلول الرقمية التى تفيد فى كفاءة استخدام المياه الزراعة المستدامة والأنماط الزراعية الحديثة تضمن إنتاجا غدائيا وفيرا يساوى الزيادة السكانية فى منطقتنا وهى ضعف المعدل العالمى.
ويقدم المنتدى نماذج ناجحة فى كيفية ترشيد الموارد واستخدامها بشكل أمثل فى مجال تقنيات الزراعة وتلك أساليب توفر المياه وتزيد الانتاج وتقلل التلوث وتحمى المناخ.
ولن تكون الأفكار والمقترحات فى مجالات الزراعات الرقمية مثمرة إلا إذا تم تطبيقُها في مشاريعَ واقعية على الأرض وبذلك يمكن المحافظةُ على النظم البيئية والتنوع البيولوجى.
ويقول المدير التنفيذي لمشروع الماسية للزراعة الذكية سعد ضراغمة إن دور القرار الذى يمكن أن يتخذه الكمبيوتر مهم جدا كون وحدة التحكم تقوم بتزويدنا بقرارات مثل إغلاق المضخات أو فتحها وزيادة نسبة الأكسجين أو تقليل نسب ثانى أوكسيد الكربون من خلال الأنظمة.
وللتغلب على زيادة رقعة التصحر وانحسار المساحات الخضراء وندرة الموارد المائية يقول معنيون إنه يجب توظيف التكنولوجيا الحديثة لتوفير المياه وزيادة الإنتاج الزراعى