الكرامة شرف كل شريف
بقلم :-
عبادى عبدالباقى قناوى
الكرامة
الجزء الثاني
أولاً :-
تذكير لما سبق :-
الكرامة هي :-
حق الفرد في أن تكون له قيمة وأن يحترم لذاته ،
وأن يعامل بطريقة أخلاقية .
الكرامة هي :-
موضوع ذو أهمية في كل من الأخلاق والأخلاقيات والقانون والسياسة كامتداد لمفاهيم عصر التنوير للحقوق الطبيعية والحقوق القانونية.
يستخدم المصطلح أحيانا لوصف التصرفات الفردية مثل
«التصرف بكرامة».
ثانيا :-
أهمية الكرامة الإنسانية ومتطلباتها :- وتزداد كرامة الإنسان أهمية وضرورة في أيامنا هذا،
ولقد أصبح الأمن والاستقرار مرهونين اليـوم أكثر من أي وقت مضى ببذل جـهود جادة لإقرار المساواة والتسامح واحترام الكرامـة الإنسانية وسيادة القانون في كل ناحية من أنحاء العالم ؛
لإن من شأن الكرامة الإنسانية أنها تقود الإنسان إلى شعور الاحترام والعزة للنفس،
ويحس بها بنو آدم القيم الإنسانية الداخلية الإيجابية،
وبها يتحقق السلم والأمن و التعايش والازدهار في إطار النسيج الاجتماعي المتكامل .
وإن الإحساس بالمهانة البشرية بسبب الاعتداءات والانتهاكات والجرائم الفظيعة وما إلى ذلك من أنماط عنفية من السلوك الإنساني السلبي ، ويدفعهم إلى قعر الوعي التمردي والثوري .
ثالثا :-
أما الكرامة الإنسانية اليوم :-
فهيا ننظر إلى ما يسود العالم من ظروف راهنة ،
وإلى ما تعيشه الأمة من أوضاع فادحة،
نجد أن الكرامة الإنسانية قد مسها الضر في عصرنا هذا ،
أي عصر العولمة ؛
فهي كرامة مهضومة ،
و مجروحة ، و تضافرت عوامل كثيرة لتؤدي إلى هذه الحالة الأسوء من الانتهاك والإذلال والتراجع و الخذلان .
وعلى الرغم من أن الحضارات الحديثة الغربية تسيل بالإنسان إلى مضامير الحياة المتشعبة بموجاتها في التطور والتقدم والازدهار ، وأدهش بها العالم بفيضان من الإبداعات والابتكارات ، والإنجازات ، ولكن تحيطها الحروب و الشحناء و شاعت الدمار والفساد بها و ألقت الناس على مسلك العنف والانتقام بدل مسلك العفو والاحترام ، وقوضت هذه الحضارات الحديثة الكئيبة بنية الكرامة وسلبت الطمانينة والقرار من مقلديها .
وإن استرجاع الأمن وإنشاء التعايش السلمي يكمن في عودته إلى الشعور بالاحترام المتبادل ،
والتسامح والتعاون والاعتراف الواضح للكرامة الفردية والجماعية في إطار التضمامن الإنساني وهذا هو ما يدعو الإسلام إليه .
نتمنى التوفيق من الله سبحانه وتعالى.
والله المستعان
الكرامة شرف كل شريف