ثقافة الحوار لا الإجبار
بقلم
عبادى عبدالباقى قناوى
الجزء الثاني
يا كل العالم أمة الحبيب المصطفى
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها رسولها سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .
💥ثقافة الحوار لا الإجبار 💥
المقدمة :-
التنشئة على ثقافة الحوار أصبحت ضرورة في المجتمعات المعاصرة ، وذلك من خلال قنوات وآليات متنوعة ، تبدأ من الأسرة والمدرسة وصولاً إلى الإعلام والانترنت والمؤسسة الدينية ومنظمات المجتمع المدني .
أولا:-
👈مؤسسات المجتمع المدني :-
يتوقع دائماً أن تعمل هذه المؤسسات والقنوات في أطار يكفل الانسجام وعدم التضارب في المضامين التي تقدمها
للأجيال ،
وأفراد المجتمع لتربيتهم على ثقافة وقيم الحوار وقبول الآخر .
ولعل من أهم أهداف ومهام معهد البحرين للتنمية السياسية تعزيز ونشر ثقافة الحوار وتبادل الرأي ، وبناء عليه نفذ المعهد العديد من البرامج والمحاضرات والندوات .
ثانيا:-
دور المجتمعات المدنية :-
إن على الجميع ،
أفراداً ومؤسسات ، واجب المبادرة بتنمية التفكير وتطوير آليات تأسيس وعي جديد ،
وذلك بالانفتاح على تجارب الثقافات المختلفة ، واستخدام الإعلام المرئي والمسموع بشكل جاد للحث على ثقافة الحوار ، وممارسة الحريات ضمن إطار القانون ،
والانتقال بالثقافة والفن والتفكير من حالات الفوضوية والتعصب إلى جودة الأداء وانفتاح التفكير وقبول الآخر وتقبل النقد والاعتراف بالخطأ .
إنها مبادئ لابد من غرسها في عقول أبناء الجيل الجديد فى ظل الجمهورية الجديدة التى نسعى إليها ،
بالإضافة إلى أوساط الطبقة المثقفة و المتعلمة، بما يجعل طريقة ممارستها بين تلك الأوساط وسيلة للانتقال إلى باقي شرائح المجتمع ، على اعتبار أن نخبة المثقفين تشكل القاطرة لباقي جماعات وفئات المجتمع في توجهها نحو التطور والوعي والبناء والنهضة .
ثالثا :-
المحظورات :-
من المحظورات في الحوار
الغيبة، الكذب، تزكية النفس، الاستئثار بالكلام دون الطرف الآخر ، رفع الصوت ، المقاطعة ، السباب ، والشتائم ، و السخرية ،..
الغرور بالنفس، سوء الظن ، والمسارعة إلى اتهام الآخرين بغير بينة ، اتباع الهوى ، التعصب لأقوال الأشخاص والمذاهب والطوائف ، عدم التثبت في نقل الأخبار و سماعها…إلخ.
رابعا :-
١- معنى الحوار :-
من المحاورة ؛
وهي المراجعة في الكلام .
والحوار والجدال ذو دلالة واحدة، وقد اجتمع اللفظان في
قوله تعالى :-
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }(المجادلة:١).
٢-الغاية من الحوار :-
إقامة الحجة،
ودفع الشبهة والفاسد من القول والرأي .
قال تعالى:-
{وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}
[الأنعام:٥٥].
الله تعالى وصف المؤمنين بأن أمرهم شورى بينهم
قال تعالى :-
“وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ”
(الشورى: ٣٨)
وقال علي رضي الله عنه :-
«نعم المؤازرة المشاورة، وبئس الاستعداء الاستبداد».
مازال للحديث بقية
إن شاء الله سبحانه وتعالى
والله المستعان