رواية
مأسآة إبليس
الحلقة الرابعة
الصدمة
بقلم
محي الدين محود حافظ
إستقر أخيرا علي الجنة و سجد و شكر الخالق
في قرارة نفسه علي عودة سالما من حرب الأرض الكبري
عاد الطاووس العابد أمير السيف و النار من حرب مقدسة
أمر الرب بها لمحاربة قوم خالفوا و عصوا أوامر رب العرش
بعد أن أن أسكنهم في الأرض ليتعايشوا ويتعارفوا بسلام
و فسدوا ونصحوا وأسالوا وسفكوا الدماء فحق عليهم
أمر اللة و حارب وانتصر جيش الرب بقيادة الطاووس العابد
وحانت عودتة بجيشه منتصرا ظافرا و الأهم منفذآ
و طائعآ لرب الملكوت وملأ الفخر عروقة وإنتشت أجنحتة
الأربعة البيضاء و سرح بخياله بعيدا كيف يقابله الجبار؟
رب العرش و هل سيتمكن من لقائه و الأخطر ما هول
ومهابة هذا اللقاء لقاء رب الملكوت بعبدة العابد
إستمر هائما طائرا بأجنحتة الأربعة يطوف ويطوف
حتي رأي هذا المخلوق من بعيد وحاول أن يستشف كنة
القادم من بعيد و سأل نفسة أهو يعرف ذاك القادم؟
من هيئتة و شكله يعرفة و لكن لا يتذكرة
رٱة يتحسس المشي و يتحسس خطواتة رأي التردد في عينه
ولكن مع ذلك أحس إبليس بملكاته حين فرد أجنحتة عرفة
علي الفور إنة الملگ الرسول جبريل و هنا ناداة إبليس
و قال سيدي جبريل ؟ إلتفت جبريل الملگ الرسول
و قال مبتسما عدت منتصرا يا طاووس الملائكة
فرد إبليس أمرك ايها الرسول الملك جبريل وطاعة للة للواحد القهار
هنا فاجأة جبريل بآخر ما توقعة إبليس أو الطاووس العابد وأشار
هناك علي بعد عشرة أمتار وقال جبريل أنظر يا طاووس الملائكة
هذا آدم يا عزازيل و ليس لي حق القرار فلست مخير مثلك
و لكن لي عليك حق النصيحة إياك و أن تضع نفسك في ابتلاء وإختبار
تحير إبليس وهو ينظر الي آدم الذي يتحسس خطواتة الأولي
في الجنة ويبدو علية هو الآخر الحيرة و هو يستشف الجنة
وإلتفت عزازيل متعجبا و سأل جبريل الملگ و من آدم ؟
قال الرسول الملگ جبريل هو جديد خلق الله و من شكلة بيدة
رد ابليس ولكني متحير فعلا فأنا اعرف تلك الملامح أعرفه
و لكن الحق أقول لك لا اتذكرة أهو من أقوام سبقتنا ؟
أهو من الحن نعم هو منهم نفس البنية والأطراف و الوجة
هو من الحن و انت أيها الرسول الملگ جبريل أخبرتي بذلك
و أنا طفل وتربيت وأنا أراقبهم حتي فسدوا و أمرت من اللة
وجيش الرب بمحاربتهم ولكن لون بشرتة مختلف ونظر في
عين جبريل وتسائل بحيرة مما خلق هذا ال آدم
قال جبريل الملگ هو آدم هو أول البشر
و احسن الخلق شكلة الرب بيدية وعلمة الأسماء و العلوم كلها
و خلق في أحسن تقويم و هو خليفة الله ف الارض
و إسمع مني آخر ماتسمع الأن لأني من ربيتك و أنت صنعت
بيد الرب من نار و نحن الملائكة من من نور ونعلم ما لا تعلمون
بأمرب العالمين و رب العرش العظيم إسمع أخر قولي لك
هو من طين مهين وقد أمرنا نحن الملائگة بالسجود لآدم
وإعلم إننا فعلنا ما تفعلة الملائكة من قبل وتسائلنا للرب بأدب
فأنطق آدم و علمة الأسماء أي العلوم وسألناة و أجاب وبهرنا
من جمال صنع المله هو بشر من طين مهين يملك تلك الملكات
و أخيرا أطعنا و سجدنا كما أمرنا رب الملكوت
إحذر يا عزازيل من شر نفسك الأمارة و إجعلها مطمئنة
إنصرف جبريل فاردا جناحية محلقا في سماء الجنة و مأدراك
جمال الجنة تاركا إبليس يشعر بأن الأرض تدور من حوله
أحسن الخلق آدم والملائگة تسجد وهي من نور أرقي المواد الأربع
كيف انا الأجمل و الأقوي لم أجد أجوبة فقط هي متاهة
تاهت تساؤلاتة وسط أفكارة المشتتة و هو عائد من معركة كبيرة
أحس لاول مرة بضيق في صدرة و قال لشتات عقلة
طين مهين و كررهها لا إراديا في قرارة نفسة
طين مهين و صرخ فجأة أنا من ناااار أنا الطاووس العابد
أنا من سخرت لي ملكات النور و النار و لم يسطع كبح جماح
غضبه وإزداد صراخ إبليس
و إستنجد مقهورا مشتتآ بالباري العدل رب الملكوت
و نادي صارخا ناسيا نصيجة الملگ جبريل إياك
و نفسك الأمارة بالسوء يأمير و النار
و قبل أن ينادي صارخا زلزلت الجنة تحت قدمية
و هنا إرتعشت اليابسة و إرتعدت أوصال إبليس
فقد سمع نداء رب العرش الله الواحد الأحد
يا ابليس
وهنا سقط قلبه بين قدميه
يتبع
محي الدين محمود حافظ
المصادر…البداية والنهاية لإبن كثير
آخر الزمان ….المسعودي
برعاية منظمة سفراء السلام الدولية الكويت مصر