من قصيدة ” غروب الشمس”
بقلم الشاعر الأستاذ/محمد جمعة سلامة
****************
” وكأنَّ غروبَك مثلُ غرو
بِ الشمسِ مودعةً يومي
وكأنَّكِ قد أرْسلْتِ جراحَ
الكونِ تعيشُ علي أَلَمِي
وكأنّ الحزنَ ينادي الدّمعَ
لتبكي العينُ علي همّي
وكأنّ حكايةَ عُمْرِي ضاعتْ
تحتاجُ إلي هذا النّدمِ
هي مثلُ حكايةِ ذاك القمرِ
مجنونُ الشمسِ من القِدمِ
يحيا من نورٍ تُرسِلُهُ
فيضيئُ الكونَ من الظُّلمِ
والَّليلُ يُواعدهُ دوماً
بلقاءٍ باتَ من الحتمِ
فيظلُّ وحيداً في الظلماتِ
ينتظرُ الوهمَ من الحِلْمِ
لايعرفُ أنّ طريقَ الشمسِ
أبعدُ للّيل من العدمِ
أنا مثلك يا قمر الليلِ
سلّمتُ القلبَ إلى الوهمِ
وصنعتُ من النّظَراتِ كتاباً
وخيالاً ينفدُ كالسّهمِ
فى قلبى ينقلُ صورتها
وشماً محفوراً بالجسمِ
حلْمٌ يكبُرُ فى أوردتى
كلمات أكبرُ من قلمى
أنا مثلُك ياقمرَ الليلِ
آمنتُ بتقديرِ الحَكَمِ
آمنتُ بأنَّ بلاد الأرضِ
بدونكِ سيئة الرسمِ
وبأنَّ العمر لغيرك سجنٌ
فى كهفٍ فى قاعِ اليمِّ
قسمٌ ياشمسَ العمرِ
لن أنزع نوركِ من دمّى
سأعيشُ لأسألَ ربَّ العرشِ
أن ينهى القصة بالحسمِ
وسأخبرُ عنكِ نجوم الكونِ
وأحبّكِ حتى يُطفأ نجمى
أنا مثلك ياقمر الليل
أحتاجُ الصبرَ على الحُكْمِ
*****************
بقلمى ……محمد جمعة سلامة