عيد ميلادي …
بقلمي زينب كاظم
اليوم اتممت اربع عقود….
اربع عقود قضيتها لكنها مرت سريعا ويبدو ان كل الام الحياة وتحدياتها حاولت جاهدة سحقي واتلافي لكنني كنت دوما الأقوى بحبي المفرط الذي اغدق به على كل من يعرفني فأنا الأم الحنونة والصديقة الوفية والزوجة الصالحة والأنسانة المعطاءة والصحفية صاحبة الطاقات الخلاقة والشاعرة الحساسة …فأنا سليلة الورد وابنة الشمس وبلا غرور بل بشهادة كل من يعرفني …يبدو ان السنين مرت بجنبي وليست من خلالي لذلك يأبى قلبي ان يشيخ وترفض روحي ان تكبر ..فأنا من ذلك الجيل الذي يملك وجها طفوليا بلا مساحيق تجميل لأن طبيبة تجميله الخاصة هي الرحمة ..
سأظل احارب الظلم واوصل صوت الحق وصوت الحب الى اخر لحظة من حياتي …
لا يوجد شئ في الدنيا يستفزني مثل الظلم فحلمي في يوم ميلادي ان يقضى على الظلم في كل مكان في العالم …
يقال ان من تسمى ب(زينب )لابد ان تكون لها مظلومية بالحياة كالسيدة زينب الحوراء اي تنال جزء من الضيم الذي وقع عليها وهذه حقيقة لمستها بنفسي لكنني دوما مثل طائر العنقاء الاسطوري الذي يحترق ثم ينهض من بين رماده المتناثر ويجمع اشلاءه ويواصل الحياة رغم انف الشامتين والحاقدين والكارهين ورغم كل القهر ..
انا ابنة الحضارة وحفيدة الحسين الذي ولدت على ارض دفن فيها وهي كربلاء المقدسة مسقط رأسي ومدينتي التي انتهلت منها اول عشق فطري وهو عشق الحسين عليه السلام …
امنيتي في يوم ميلادي هي ان يحفظ الله اولادي وكل من احب …..
