اللهم اجعلنا من أهل الآخرة
بقلم
عبادى عبدالباقى قناوى
اليوم الآخر
الجزء الثاني
مفهموم اليوم الآخر
﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾
[ غافر: ٣٩]
يا قوم إن هذه الحياة الدنيا حياة يتنعم الناس فيها قليلا ثم تنقطع وتزول ،
فينبغي ألا تركنوا إليها ،
وإن الدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم هي محل الإقامة التي تستقرون فيها ،
فينبغي لكم أن تؤثروها ،
وتعملوا لها العمل الصالح الذي يسعِدكم فيها.
ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار
{ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ }
يتمتع بها و يتنعم قليلا،
ثم تنقطع وتضمحل،
فلا تغرنكم و تخدعنكم عما خلقتم له { وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ }
التي هي محل الإقامة،
ومنزل السكون والاستقرار،
فينبغي لكم أن تؤثروها،
وتعملوا لها عملا يسعدكم فيها.
ثانيا :-
يوم القيامة :-
الآخرة
القيامة الكبرى،
والبعث والنشور والحساب،
موضوع خطير وهام جدا؛
لأنه ينبني عليه مستقبل الإنسان الأبدي في الآخرة.
وبالرغم من أهمية اليوم الآخر ، وضرورة التفكير الجاد للسعي إليه والإعداد له، فإن الإنسان المعاصر قد ذهل عن الغاية التي خلق من أجلها
#الغايةمن خلق الإنسان:-
١- عبادة الله تعالى وطاعته.
٢- الالتزام بالمنهاج الذي أنزله لحركة الحياة.
٣الاستعداد للقائه سبحانه وتعالى.
ثالثا :-
كيفية الإيمان بالآخرة :-
يشمل كل ما يلي الموت بدءا من لحظة خروج الروح و مغادرتها الجسد وما يقع لها في تلك اللحظات من معاينة الآخرة وما فيها من نعيم او جحيم مرورا بما سيجري في الحياة البرزخية وحقيقة ما تشمله من عذاب أو نعيم مرورا بمراحل القيامة من النفخة الأولى و الثانية و الزلزلة و انفطار السماء وما يحدث في ارض المحشر من أهوال و الإيمان بذلك كله كالحوض و الصراط و الشفاعة انتهاء بالإيمان بالجنة والنار كمستقر أبدي وخالد للبشر.
قال تعالى :-
﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴾ [يونس: ٥٣]
هؤلاء المتشككين في الآخرة لم يعرفوا عظمة الله عز وجل بل لم يقدروه حق قدره .
قال تعالى :-
﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: ٦٧]
والله سبحانه وتعالى أقام كل الحجج حتى يتيقن هؤلاء المتشككين في الحياة الآخرة فضرب لهم الأمثال وقدم لهم معجزات علمية عن مراحل نشأة الإنسان لم يتم الكشف عنها إلا في الآونة الأخيرة وفي الوقت ذاته كانت مفهومة وواضحة لمن سبق تخاطب فيهم العقل والوجدان والفطرة معا وفي آن واحد.
قال تعالى :-
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: ٦٧]
والله سبحانه وتعالى أقام كل الحجج حتى يتيقن هؤلاء المتشككين في الحياة الآخرة فضرب لهم الأمثال وقدم لهم معجزات علمية عن مراحل نشأة الإنسان لم يتم الكشف عنها إلا في الآونة الأخيرة وفي الوقت ذاته كانت مفهومة وواضحة لمن سبق تخاطب فيهم العقل والوجدان والفطرة معا وفي آن واحد .
قال تعالى :-
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
[الحج: ٥-٦]
اللهم اجعلنا من أهل الآخرة والفائزين
بجنات النعيم.
🤲اللهم أمين 🤲
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا و معلمنا و قدوتنا وقرة عيوننا
سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيراً طيباً مباركا فيه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
🤲اللهم أمين 🤲