فن

هنا نابل/ الجمهورية التونسية           جيل الثمانينات الزمن الجميل 

جريدة موطني

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

 

جيل الثمانينات الزمن الجميل

 

بقلم المعز غني 

اروع عشرينية عاشها التونسيون بعد الإستقلال هي لجيل مواليد من 1956 إلى 1986 قرأ هذا المنشور إنه من أروع ما تقراء

– أكبركم سناً عمره الأن 66 سنة ، وأصغركم سناً عمره 36 سنة …

– كُنتُم أكثر الأطفال تميزا بطفولتكم الممتعة التي لم يحظ بها أطفال الأجيال السابقة … !

– لحقتم على جيلين الجيل القديم والحديث ..

– ولادتكم كانت في ظروف معيشية رائعة يسمونها أيام الطفرة ..

– عاصرتم حروبا طاحنة كحرب العراق وإيران ، حرب الخليج ، الحرب أفغانستان ..!

– من ذكرياتكم : البرامج التلفزية الموجهة للأطفال مثل : إفتح يا سمسم ، بال وسباسيان ، سندباد ، ماوكلي , ريمي , هايدي , المناهل ، سامبي، فولترن الكابتن ماجد النمر المقنع ونادين …

إلى جانب المسلسلات المصرية التي لاقت نجاح جماهيري منقطع النظير في العالم العربي وخصوصا في تونس

مثل ؛ ليالي الحلمية ، الحاج متولي ، لن أعيش في جلباب أبي ومسلسل كاسندرا ورأفت الهجان وأفلام أخرى …

– ألعابكم :

الغميضة ، الخمسة (الكعبة ) ، البيس ، الدوامة، صنعتم العابكم بأيديكم.. ( كميون بعلب الطماطم….)

– هواياتكم :

– صيد العصافير بالفخاخ الصغيرة أو المطالعة ، جمع الطوابع البريدية …

– والأن تعاصرون عالم آبل والبلاك بيري والجلاكسي …

– عشتم جيلين مختلفين ..

– تربيتم ( تربية الأجيال السابقة ) وعشتم عيشة ( الأجيال التالية ) ..

– أظن أنكم / تعلمتم الدين الصحيح

وستبقون دائما مميزين ..

– أنتم جيل لا يخشى التقدم في السن ..

– أنتم تعتبرون من أكثر الناس فهماً للحياة ..

هل تدرون من نحن …. ؟!!!!

نحن جيل نشأنا وتربينا على أن هناك ساعة قيلولة للأب بعد الغداء فلا يجرؤ أحد منا على الكلام بصوت عال في البيت …

وكانت هناك قناة تلفزية تونسية وحيدة كنا ننتظر بفارغ الصبر حلقات إفتح يا سمسم نقار الزهواني ، كنا نستمع إلى توجيهات الرئيس ( المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة / أول رئيس للجمهورية التونسية ) قبل نشرة الثامنة . وكانتRai uno بالأبيض والأسود و France 2 شعارها التفاحة …

نحن جيل لم ينهر نفسيا من عصا المعلم ، ولم يتأزم عاطفيا من ظروفه العائلية ولم يطالب أهله بأن يوفروا له الكماليات ولم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا …

نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة

ولم نشكو من كبر حجم الحقائب المدرسية

ولا من كثرة الواجبات المنزلية ….

نحن جيل لم يكتب لنا والدينا واجباتنا المدرسية وكنا ننجح بلا دروس خصوصية

وبلا وعود وحوافز من الأهل للتفوق والنجاح ..

نحن جيل إجتهد في حل الكلمات المتقاطعة , و في معرفة إسم صاحب الصورة ..

نحن جيل كنا نلوح بكفوفنا الصغيرة للطائرة بفرح ، نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمان ولم نخش من المجرمين واللصوص وقطاع الطرق  الذين إزداد عددهم في هذه الأيام جراء الفقر والاحتياج وتدهور القدرة الشرائية للمواطن بسبب غلاء الأسعار ….

نحن جيل لم نتحرش بأنثى ولم نعرف حتى معنى كلمة تحرش ..

نحن جيل كنا ننام بمجرد إنطفاء المصابيح بالغرفة نتحدث مع بعض ولا نتحدث عن بعض ..

نحن الجيل الذين كان لوالدينا ولمعلمينا هيبة  وكنا نحترم سابع جار ونتقاسم مع الصديق اللقمة والأسرار ..

 

إهداء لكل من عاش تلك اللحظات الجميلة

الزمن الجميل ليت هاته الفترة من الزمن تعود … ولكن هيهات الذي فات لن يعود للأسف الشديد.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار