عشق من طرف واحد
قصة قصيرة
بقلم
محي الدين محمود حافظ
تسع سنوات من زواجه و هو يجري للحاق بالرحله
من عمل لعمل و يفرح بمولود في الثاني
ويعود آخر يومة مجهدا و لكن يشعر بالفخر
رغم ضيق حاله فرحا هو بأسرتة السعيدة ولمتها
وقت العشاء و الإبتسامه وضحك أولادة كل هذا
ينسية عمل يوم و أكثر بطولة و تبقي لهفة العيون
حين يغادر و حين يعود ضحكتة بناتة وقبلتهما
ولأن للقدر عالم آخر لا يعلم حكمتة إلا مقدر الأقدار
طلبت زوجتة الطلاق و بدون سابق إنذار و تركت لة
بناتة لم يكملوا حتي نصف طفولتهم البريئة والأهم
أنها رحلت و بقي هو وحيدا لا يعرف طريقا الإ
إكمال جهادة فهو رجل عشق عيون تكبر أمام عينية
و فم تعلم الأحرف علي يدية حتي نطق إسمة
و وهب نفسة و حياتة لهم تسع سنوات أخري
يؤدي واجبة تجاة وطنه و عملة يعود ليخدم ويرعي
فلذات أكبادة وكبروا وأصبحوا بالمرائل الكحلي والضفائر
و علي بعد سنين قلة من الجامعة وطرب قلبي وأحسست
أني إتقيت الله فيهم فوالله ما أذقتهم حرام قط فقلت
لنفسي هنيأ لي ولكن هنا طرأ في حياتي طارق زلزلني
ففي ذاك الوقت وقد تخطيت الأربعين دق قلبي و
إستهنت بالأمر فأنا مقاتل لا مشاعر لي إلا لبناتي و وطني
لكني زاملتها ونظرت عينيها وساندتي في محن كثيرة
وبلا مقابل بل وكان هما الشاعل ألا ترتبط بي بل فقط
تراني سعيد و فعلا عشت أجمل لحظات عمري حين كنت أسرق
اللحظات وأقابلها هي بعيونها الخضراء و قلب أبيض يعطي ولا
يأخد بل و يأبي و كانت في محنة وحاولت أن اقف بجانبها مرة
فحاوطها بأقرب الأقربين ولكن هيهات فعيناي فضحتني وفضحتها
وقام من قام او قاموا بالوقيعة ليس بيننا ولكن بين أسرينا واولادنا
تلك ليس قصة أرويها ليعلمها القاصي والداني و لكن لعبرة لي ولكم
تلك أرويها لأعلم و تعلم أن ليس كل مايتمناة المرء يدركة و لا تتعامل
علي فطرتك بل قال الهادي البشير استعينوا علي قوائضكم بالكتمان
أحبوا حتي ولم تكم مكتوبة لكم فمجرد ذكراها يضئ في قلبك نور
نور ينير لك حياتك وينير بصيرتك الي طريق الحق والخير والجمال
وها انا الآن أجتهد في عملي كلما بصرت بخيالي لأري إبتسامتها
ولكن الحق الحق أقول لكم لو لم ترحل لفتر الحب كما فتر الحب السابق
فالحب يا سادة ليس كما تنظنون وأنتم واهمون
فتكفي عيونها الخضراء سابحة فيها نجوم مداريه
الآن أيقنت الحقيقة
الحب عشق يلهم من طرف واحد