فالمسافة لم تعد تدل على القرب أو البعد ، لا القريب بات قريباً .. ولا دليل على أن البعيد بعيداً ، وهذا فى ذاك ، أنت لا ترى هيئتك كما يراها الناس ، ولا دليل قاطع يجزم بأن ظاهر الناس كباطنهم ، وما نراه اليوم لائقاً .. ليس بالضرورة أن يكون كذلك فيما بعد ، وأشياء أخرى كثيرة ، حالة من الارتباك تجعل الأشياء فى ذاتها تخالف معناها وظاهرها ، لذا فالحياة التى نراها ونعيشها .. ليست أهلاً للثقة ! ، فلا تثق .