المقالات

الغدر

جريدة موطنى

الغدر

   بقلمي / الدكتور خالد حامد

أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي ولكن عندما تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة ؛ لم أكن أتوقع أن هناك بشر بهذا السوء ولهذا كانت صدمتي كبيرة عندما قابلتهم ؛ وصدق من قال طعنت العدو تدمي الجسد وطعنت القريب تدمي القلب مدي الحياة فمن الصعب أن يقابل الإحسان والعطاء بكل هذا الجفاء ونكران الجميل ؛ وأن تقابل المحبة بكل هذه الكراهية والجحود . 

من يتعرضون للغدر ليسوا أحياء بل هم أنقاض بشر مات بداخلهم أحساس الأمان وإنعدمت الثقة في الأخرين وما يجعلهم يصرون علي مواصلة المسيرة هو الأمل في الله وحقيقة أن لا شئ يدوم للأبد ؛ وتتحكم تربيتهم الحسنة وطباعهم وأخلاقهم وعزة أنفسهم في تصرفاتهم برغم الحسرة من تصرفات البشر ؛ وتكون تربية أولادهم رسالتهم في الحياة ويهملون أنفسهم ويسخرون جهودهم من أجل تأدية هذه الرسالة السامية ؛ ودائما تاتي الخيانة والغدر من أقرب الناس لك فمنذ قديم الأزل غدر قابيل بأخوه هابيل وقتله بسبب الغيرة والحقد ومن بعده أخوة يوسف الذين أرادوا له الموت لنفس السبب فأعزه الله وأكرمة وأعطاه التحكم بخزائن مصر ؛ وسوف تثبت لكم الأيام إن بعد العسر يسر وان غدا لناظره قريب .

أن الإنسان الذي يفرط عن طيب خاطر في كل متع الحياة ويهمل نفسه ويجاهد بشتي الطرق من أجل تحقيق السعادة لغيره وتلبيه مطالبه قدر المستطاع يستحق كل إحترام وتقدير .

  الغدر       

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار