تحركات جديدة تطلقها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل
تحركات جديدة تطلقها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل
متابعة/ أيمن بحر
من أجل عودة روسيا لاتفاق الحبوب المعلق منذ يوليو الماضى بعد عام من سريانه بوساطة أممية وتركية.وبحسب مصادر رسمية يشمل جدول أعمال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطلع الأسبوع المقبل عدة لقاءات رفيعة المستوى من أجل إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود تشمل وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف وكذلك الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى.
بحسب خبراء تعد تلك المحاولة هى الأخيرة لإحياء اتفاق الحبوب وتنفيذ شروط روسيا للعدول عن قرار انسحابها فهل ستنجح تلك الجهود؟
أسبوع رفيع المستوى تستعد له الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الفترة من 19 إلى 26 سبتمبر، من أجل استئناف مبادرة الحبوب.
ويقول أولكسندر فومين الباحث بمركز قضايا الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية إن الأمم المتحدة تعلم جيدا الشروط الروسية للعودة إلى الاتفاق والجانب الذي يتهرب منه الغرب دائما البند الثاني من الاتفاق.
ويوضح أولكسندر فومين أن الغرب يهمش بشكل متعمّد مطالب روسيا التي تم على أساسها إبرام اتفاق الحبوب وظل الجميع يماطل حتى تم الانسحاب.
ويؤكد أولكسندر فومين أن لافروف الذى يرأس وفد بلاده فى الاجتماعات المقررة مطلع الأسبوع المقبل سيركز على شروط روسيا من أجل العودة للاتفاق والتى تضمن كالآتى:رفع العقوبات عن إمداداتها من المنتجات الزراعية والأسمدة.
إعادة ربط البنوك والمؤسسات المالية الروسية بنظام سويفت المصرفى الدولى.
استئناف تشغيل خط الأنابيب العملاق الذى يربط مدينة توغلياتي الروسية بميناء أوديسا الأوكرانى المستخدم لتصدير الأمونيا.
استئناف توريدات المكونات وقطع الغيار للمعدات الزراعية.
حل القضايا المتعلقة بتأمين الصادرات الروسية واستئناف كافة العمليات اللوجستية.
وأنهت روسيا فى يوليو الماضي العمل بهذا الاتفاق المهم لإمدادات الغذاء العالمية موضحة أن العقوبات الغربية تعرقل وصول منتجاتها الزراعية والأسمدة إلى الأسواق الدولية.
ويُضيف أولكسندر فومين أن هذا الاتفاق بجانب استغلال أوكرانيا له وعدم التوزيع العادل لشحنات الحبوب حرم روسيا من 1.2 مليار دولار خسائر تكبدها المزارعون الروس مع تراجع فى ربحية الصادرات.ومنذ انهاء الاتفاقية صعّد طرفا النزاع من هجماتهما فى البحر الأسود كما حذرت موسكو من أنها ستعتبر أي سفينة تبحر من أوكرانيا أو إليها هدفا عسكريا.
وباتت كييف تعتمد إجمالا على الطرق البرية ومرفأ نهرى غير عميق ما يحد كثيرا من كميات الحبوب المصدرة لكنها لجأت أيضا الى ممر جديد عبر البحر الأسود رغم التهديد الروسى.الأسابيع الماضية اعتمدت أوكرانيا ممرا جديدا لتصدير الحبوب بعرض 3 أميال فى الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.
ويقول الدكتور واتلينغ كودراخيين متخصص الشؤون الدولية بالجامعة الوطنية أوديسا إن بتلك الخطوة التي كسرت بها كييف هيمنة موسكو التى تحاول فرضها فى مياه البحر الأسود.
ويُتوقع واتلينغ كودراخيين خلال تصريحاته عودة موسكو للاتفاق لعدة أسباب أبرزها:
تنفيذ موسكو مخطط تدمير معظم الموانئ بعد الانسحاب وهذا تم بالفعل.
ممر أوكرانيا الجديد في الجزء الغربى من البحر الأسود والطرق البرية عبر رومانيا أثبت لموسكو أنها فشلت فى حصار اقتصاد كييف من تجارة الحبوب وتوريدها.ويؤكد واتلينغ كودراخيين أن نجاحات كييف في إيجاد طرق بديلة جعل موسكو تكثف من هجومها خلال الفترة الماضية حيث تم استهداف موانئ نهر الدانوب أكثر من مرة.