المقالات

الإحساس بالمسؤولية تجاه الأسرة

جريدة موطنى

الإحساس بالمسؤولية تجاه الأسرة

كتب محمد الدكرورى

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي كان من حسن أخلاقه صلى الله عليه وسلم يشمل ويعم جميع من حوله، فكان صلى الله عليه وسلم يعامل زوجته بالإكرام، والود والحب، والتلطف والمداعبة، ويقول صلى الله عليه وسلم ” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ” الترمذي، وكان صلى الله عليه وسلم يعين أهله ويساعدهم، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيط ثوبه، ويخصف نعله ” رواه أحمد، فكان صلى الله عليه وسلم عطوفا ودودا طوال حياته مع أهله، حتى مع مرضعته حليمة السعدية رضي الله عنها. 

وكان صلى الله عليه وسلم يفرش لها رداءه، ويعطيها من الإبل ما يغنيها في السنة الجدباء، وكذلك كان صلى الله عليه وسلم مع أصحابه يؤلفهم ولا ينفرهم، ويتفقدهم ويعودهم، ويعطى كل من جالسه نصيبه من العناية والاهتمام، حتى يظن جليسه أنه ليس أحد أكرم منه، وكان صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدا منهم بما يكره، فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فإن الحضارة الإسلامية في جوهرها هي حضارة أخلاقية وذات عناصر جمالية وتاريخية، وكما هي تساع رائع في معارفنا المادية وقوانا، وإن كل هذا لايكون جوهر الحضارة فقط، وإنما يتوقف هذا الجوهر على الاستعدادات العقلية عند الأفراد والأمم القاطنة في العالم وما عدا هذا فليس إلا ظروفا مصاحبة للحضارة لا شأن لها بجوهرها. 

وأن الأعمال المبتكرة، والفنية، والعقلية، والمادية لا تكشف عن آثارها الكاملة الحقيقية إلا إذا استندت الحضارة في بقائها ونمائها إلى استعداد نفسي يكون أخلاقيا حقا، وإن الحضارة بكل بساطة، معناها بذل المجهود بوصفنا كائنات إنسانية، وأحوال العالم الواقعي، وكما قيل بأنها هي تركيب ثلاثة عناصر أو ناتج حضاري يساوي إنسان مع تراب مع وقت، وأن الحضارة تبدأ بظهور فكرة دينية، ثم يبدأ أفولها بتغلب جاذبية الأرض عليها بعد أن تفقد الروح ثم فقد بعث الدين في المسلم وهو العقل، ويعبر عن ذلك في المعادلة المعروفه وهي الانحطاط وهو يساوي انحطاط النفس وانحطاط الروح مع انحطاط العقل وإن عاد إلى حيث ما كان فهو إنسانا روحا محركا للحضارة فلم يلبث بعد فترة قضاها في الخلافات والحروب بدائيا.

ولقد توصلت جميع الدراسات إلى وجود ستة عوامل رئيسية تؤدي إلى سعادة الأسرة ونجاحها، وتكمن فى الالتزام، ويقصد به أن كل فرد في الأسرة يعرف جيدا حقوقه وواجباته، ولديه إحساس بالمسؤولية تجاه الأسرة وحقوقها وواجباتها، ولديه إحساس بالمسؤولية تجاه الأسرة وحقوقها وواجباتها، بحيث يضع الأسرة في المقام الأول، ولكن هذا بالطبع لا يلغي أن يكون للفرد حرية شخصية، والتواصل الإيجابي وهو ضرورة لتطور علاقات الأفراد، ويساعد على إحساسهم بالإشباع والرضا، حيث يلعب التواصل دورا مهما في تسيير العلاقات بين أفراد الأسرة ويجعلها مرنة وفي الوقت نفسه قوية في مواجهة الخلافات مثل مواجهة ضغوط الحياة اليومية.

الإحساس بالمسؤولية تجاه الأسرة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار