الرئيسيةاخبارأيها العرب بيانات الشجب لا تُسقط طائرات العدو
اخبار

أيها العرب بيانات الشجب لا تُسقط طائرات العدو

أيها العرب بيانات الشجب لا تُسقط طائرات العدو!
بقلم:عزيزه حسين أبوماجد
منذ عقود والأمة العربية لا تجيد سوى ترديد شعارات محفوظة: “نستنكر… ندين… نشجب… نعرب عن قلقنا العميق”. كلمات جوفاء باتت كالأغنية المكررة يحفظها الطفل قبل الشيخ، تخرج كلما سفك العدو الصهيوني دمًا أو دمر بيتًا أو انتهك سيادة دولة عربية.
منذ السابع من أكتوبر 2023 والدمار ينهال على غزة بلا رحمة: قتل جماعي، هدم بيوت، حصار وتجويع، قصف المستشفيات والمدارس. والعرب؟ اكتفوا ببيانات الشجب والاستنكار. واليوم يصل العدوان إلى أرض قطر بحجة استهداف قيادات فلسطينية، لتبدأ ذات الجوقة: شجب… إدانة… قلق!

أين الجامعة العربية؟
أليس من واجب أمينها العام الدعوة لاجتماع طارئ يضع حدًا للغطرسة الصهيونية؟
أين مجلس التعاون الخليجي؟ كيف تُستباح سيادة دولة خليجية ولا يُطرد سفير واحد لإسرائيل؟
أين الدول العربية النفطية؟ ألم يكن سلاح البترول يومًا قادرًا على إخضاع أقوى القوى؟ لماذا لا تُغلق الموانئ والمطارات في وجه المعتدين وحلفائهم؟

ترامب يستهزئ… والعرب يصفقون!

يزور ترامب الخليج، يبتسم، يجمع الأموال والهدايا، ثم يخرج ليأمر الجيش القطري بضبط النفس اللجوء الي الحلول الدبلوماسية بينما طائرات إسرائيل ابنته المدللة
تنتهك السيادة القطرية ! أي استخفاف أكبر من هذا؟ أي إذلال أكثر من أن يضربك أحدهم بعصا خصمك ويأمرك بالصمت؟

الهذه الدرجه هذا الصمتً العربي؟
اليوم قطر، وغدًا من؟ لا أحد بمأمن.
إن لم يتحول الشجب إلى قرار حاسم، فلن يتوقف العدو. إن لم يوحد العرب كلمتهم اليوم، فالغد سيكون أكثر إيلامًا.

لقد آن أوان أن تكون لنا كلمة واحدة وسلاح واحد وموقف واحد.. لا أقول ارفعوا بنادقكم بل استغلوا قدراتكم وامكاناتكم بوقف التعامل .
آن أوان أن ندرك أن بيانات الإدانة لا تُسقط طائرات العدو… ولا تعيد حقًا مسلوبًا… ولا تحمي وطنًا من قصف قادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *