تاريخ الصراع الدموي بين إسرائيل والعرب
كتب لزهر دخان
تاريخ الصراع الدموي بين إسرائيل والعرب
قرأت كتاباً للدكتور عمر عبد الجواد وكيل كلية التجارة جامعة
بني سويف السابق. والذي يتحدث فيه عن الدموية بين إسرائيل
والعرب
ويتحدث في كتابه الذي سيترجم إلى اللغة الإنجلزية عن الصراع الدموي
الدائر حالياً بين إسرائيل وفلسطين ليس وليد اليوم وانما بدأ منذ
خمس و سبعون عاما بين الإسرائيليين من جهة والفلسطينيين والعرب
من جهة أخري وهو صراع علي البقاء…بقاء الفلسطيني صاحب الأرض
أم بقاء الإسرائيلي المغتصب للأرض ..فهل مازالت الأرض تتكلم عربي
أم أصبحت تتكلم عبري ؛ بعد نشأة إسرائيل علي أرض عربية لمزيد من الاغتصاب
ليكشف عن الوجه الحقيقي لإسرائيل وما وراء إسرائيل ؟؟
حيث شهد القرن التاسع عشر ولادة الحركة الصهيونية التي تتمثل أهم أهدافها
في إيجاد حل للمسألة اليهودية. وبدأ عدد كبير نسبيا من أعضاء الجماعات اليهودية
في الهجرة
إلى أرض فلسطين في نهاية ذلك القرن. أما مؤسس الحركة الصهيونية
العالمية تيودور
هرتزل فكان يفاوض السلطات البريطانية في هجرة اليهود إلى بلدان أخرى، من بينها
أوغندا وشبه جزيرة سيناء، وكانت الاقتراح الأكثر جدية هو إقامة حكم ذاتي يهودي
في أوغندا (كينيا حسب الحدود الحالية) وقد أعلنها وزير المستعمرات البريطاني
في أبريل 1903، بعد مذبحة كيشينوف التي تعرض لها اليهود في تلك المدينة،
والتي كانت ذروة مطاردة اليهود في الإمبراطورية الروسية آنذاك، مما أدى
إلى مهاجرة عدد كبير من يهود شرقي أوروبا إلى غربي أوروبا وأمريكا
والشرق الأوسط. فأرسل المؤتمر الصهيوني العالمي في جلسته السادسة
بعثة إلى أوغندا لبحث الاقتراح، أما في الجلسة السابعة (1907) فرفضها لأسباب
وطنية وتاريخية ومشيرا إلى التقرير المخيب الذي عرضته البعثة. كانت فلسطين
وقتها تحت السيطرة العثمانية، وبشكل أوسع، عندما آلت السلطة للانتداب البريطاني.
ومن بين المهاجرين اليهود كان شمعون بيريز رئيس إسرائيل السابق وجاء في الفيزا
أنه جاء لاجئاً لفلسطين والغريب أن الفيزا تضمنت عبارة ” أقسم بالله العظيم أن اكون
أميناً و مخلصاً لحكومة فلسطين ” فكان بئس الإخلاص و بئس الأمانة حيث أقاموا لليهود
دولة علي رفات دولة فلسطين. ففي الثاني من نوفمبر 1917، خلال الحرب العالمية
الأولى، نشرت الحكومة البريطانية وعد بلفور ” أعطي من لا يملك لمن لا يستحق ”
و الذي أكد دعم بريطانيا لطموحات الحركة الصهيونية في إقامة دولة يهودية بفلسطين.
وبعد الحرب أقرت عصبة الأمم وعد بلفور كالهدف النهائي لحكم الانتداب البريطاني
في فلسطين. ولكن في فترة الثلاثينيات من القرن الـ20 تندمت بريطانيا على وعدها
للحركة الصهيونية واقترحت تقسيم فلسطين بين اليهود والعرب حيث يسيطر العرب
على أكثرية الأراضي.بعد المحرقة التي تعرض لها المواطنون اليهود في أوروبا مع أقليات
أخرى خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1947، اعتمدت الأمم المتحدة خطة تقسيم
فلسطين توصي بإنشاء دول عربية و يهودية مستقلة والقدس الدولية. وتم قبول الخطة
من قبل الوكالة اليهودية، في حين رفضها القادة العرب ؛ حيث أعطى اليهود المقيمين
في فلسطين 55% من الأرض، عندما كانوا يشكّلون 30% من السكان، مؤكدا بضرورة
توطين لاجئي المحرقة النازية من اليهود في الأراضي الموعودة للدولة اليهودية حسب
قرار تقسيم. وشملت الأراضي المقترحة لليهود الجزء المركزي من الشريط البحري
(ما عدا مدينة يافا)، جزءا كبيرا من النقب (ما عدا مدينة بئر السبع)، والجزء الشرقي
من الجليل ومرج ابن عامر. رفض العرب قرار التقسيم آنذاك، حيث شن سكان فلسطين
هجمات ضد السكان اليهود، هجمات ردت عليها المنظمات الصهيونية العسكرية.
فقامت بريطانيا بالانسحاب من فلسطين وإعلان انتهاء الانتداب البريطاني في منتصف
ليل الـ15 من مايو 1948. وفي العام التالي، أعلنت الوكالة اليهودية استقلال دولة
إسرائيل، وشهدت الحرب العربية-الإسرائيلية اللاحقة عام 1948 قيام إسرائيل
على معظم أراضي الإنتداب السابقة، بينما كانت الضفة الغربية وقطاع غزة
تحت سيطرة الدول العربية المجاورة. وخاضت إسرائيل منذ ذلك الحين عدة حروب
مع الدول العربية وهي : حرب 1948 : في 14 مايو 1948، و قبل انتهاء الانتداب
البريطاني، أُعلن رسميا عن قيام «دولة» إسرائيل دون أن تُعلن حدودها بالضبط،
وخاضت خمس دول عربية بالإضافة إلى السكان العرب الحرب مع الدولة المنشأة
حديثا وكانت محصّلة الحرب أن توسعت إسرائيل على 75% تقريبا من أراضي الانتداب
سابقا. وبقي 156،000 من العرب داخل إسرائيل (حسب الإحصاء الإسرائيلي الرسمي
في 1952) وتشرّد ما يقرب من 900،000 (حسب تقديرات منظمة التحرير الفلسطينية)
إمّا في مخيمات في الأردن ومصر اللتان ضمّتا الضفة الغربية وقطاع غزة بعد استيلاء
اليهود على غالبية فلسطين كما تشردوا في لبنان وغيرها من البلدان العربية
بعد أن طردهم اليهود من بيوتهم. في نفس الوقت، تشرّد اليهود من أوروبا جرّاء الحرب
العالمية الثانية ومن إيران وأصبحت الدولة اليهودية الحديثة مكانا مرغوبا فيه وازدادت
الهجرات اليهودية إلى إسرائيل مما سبب زيادة في عدد السكان اليهود بشكل ملحوظ،
فهي تمثل الجهة الثانية لهجرة الجماعات اليهودية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
إزدادت هجرات أعضاء الجماعات اليهودية في الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد انهيار الاتحاد
السوفييتي وتفكك جمهورياته. إسرائيل، حالها حال أي بلد آخر تحتوي على مجموعات
عرقية مختلفة، والأقلية من هذه العرقيات قد لا تشعر أنها تنتمي انتماءً كلياً للدولة
بالرغم من حصولهم على حق المُواطنة في «دولة» إسرائيل. من أشهر هذه
العرقيات هم الإسرائيليون من أصل عربي، ويشعر هؤلاء بالانتماء إلى أصولهم العربية.
تبقى هذه المشكلة أحد المشاكل التي تواجه إسرائيل التوفيق بين هوية
الدولة اليهودية والعرب المقيمين بها بصورة رسمية وانتماؤهم لهويتهم العربية.
حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر العدوان الثلاثي أو حرب 1956
كما تعرف في مصر والدول العربية وهي حرب شنتها كل
من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل
على مصر عام 1956، وهي ثاني الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948،
وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التي ساهمت في التحدي