الحرب الإلكترونية الإسرائيلية على المقاومة الفلسطينية

بقلم/ محمد جمعة سلامة

بدأ طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر من العام الحالي وبدأت معه الحرب

الإلكترونية على حركة حماس

فقد انتشرت على مواقع الدول الأجنبية هذه العبارات

# Hamas Terrorism -# Hamas Massacre -# Hamas Attack- # Hamas Terrorist

وقد شهدت هذه العبارات تفاعلاً ضخماً حيث وصلت حتى الآن مايزيد عن14 مليون

منشور على حوالي 3 مليون حساب على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة .

وقد بدأ تسجيل ذلك النشاط وكانت الذروة الأولى له فى الثامن من أكتوبر

بواقع مليون منشور لأن إسرائيل وحلفاؤها استهدفوا إيصال رسالة مضللة

واحدة وهي أنّ “حماس والفلسطينيين إرهابيون يقتلون الأبرياء الإسرائيليين “

وفي العاشر من أكتوبر كانت الذروة الثانية بواقع 1.3مليون منشور

ذلك بعد الخبر الكاذب الذي خرج على قناة ” I 24 News ” والذي ادّعى

قيام مقاتلو حماس بقطع رؤوس الأطفال في مستوطنة” كفار عزّة”.

أما الذروة الثالثة فكانت فى الثالث عشر من أكتوبر بواقع حوالي مليون منشور ،

تزامناً مع تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي قال فيه ” إنّ حماس أسوأ

من داعش “

ثمّ ذروة أخرى في الثامن عشر من أكتوبر بواقع حوالي ستمائة ألف منشور

وجاء ذلك مع تاريخ المجزرة التي قامت بها إسرائيل فى” مستشفى المعمدان “

والتى حاولت إلصاقها بالمقاومة الفلسطينية.

لو لاحظنا جيدا لوجدنا هبوط النسبة يوما بعد يوم

والسبب فى ذلك هو التشكيك في روايات إسرائيل الكاذبة بشأن المجازر .

بالإضافة إلى حدّة القصف الإسرائيلي الممنهج على قطاع غزة تاركة آلاف الشهداء

الفلسطينيين معظمهم من الأطفال.

وجاءت الصدمة والتى دمّرت النسبة وهبطت لأدنى مستوياتها وكان ذلك فى الإفراج

عن السيدتين الإسرائيليتين الأسيرتين يوم الرابع والعشرين من أكتوبر

وتصريحهما الذي كشف المعاملة الإنسانية التي تلقينها من المقاومة في غزة .

ولا زالت هذه النسبة تقل تدريجيا بالرغم من المساندة الإلكترونية من بعض الدول …

إلا أنّه أصبح المتعاطفون مع غزة وفلسطين فى كل دول العالم أكثر بكثير ممن

يساندون دولة إسرائيل .