لَيْتَنِي لَمْ أَلْتَقِ
بقلم الشاعر ـ محمد عبد العزيز رمضان
يَا لَيْتَنِي لَمْ أَلْتَقِ
يَوْمًا بِذَاكَ الْحَبِيبِ
قَدْ أَتْعَبَ الْقَلْبَ الْجَسُورْ
وَتَكَالَبَتْ تِلْكَ الصُّقُورْ
كَيْ تَأْكُلَ الْقَلْبَ الْحَزِينْ
وَيَصِيرَ حُلْمِي كَالسَّجِينْ
قَدْ أَتْعَبَ الْيَوْمَ الْفُؤَادْ
وَأَخْلَفَ الْيَوْمَ الْمِيعَادْ
قَدْ صَارَ حُبِّي كَالرَّمَادْ
وَأَعْلَنَ الشَّوْقُ الْحِدَادْ
لَا تَبْتَهِجْ… أَنَا لَنْ أَعُودْ
مَا عَادَ فِي قَلْبِي وُجُودْ
لَكَ أَيُّهَا الْقَاسِي الْعَنِيدْ
قَدْ صِرْتَ مِنْ قَلْبِي بَعِيدْ
عُذْرًا، فَقَدْ حَانَ الرَّحِيلْ
مَهْمَا بَكَيْتَ فَلَنْ أُطِيلْ
إِنِّي سَئِمْتُ مِنَ الْخِدَاعْ
لَنْ أَرْضَى يَوْمًا بِالْوَدَاعْ
أَنَسِيتَ دَمْعِي وَالْحَنِينْ؟
إِنِّي انْتَظَرْتُكَ مِنْ سِنِينْ
فَرَأَيْتُ أَنَّكَ تَسْتَهِينْ
وَلِقَلْبِي أَبَدًا لَا تَلِينْ
قَدْ صَارَ حُبِّي ذِكْرَيَاتْ
وَالْعُمْرُ قَدْ مَرَّ وَفَاتْ
وَعَلِمْتُ أَنَّ الْحُبَّ مَاتْ
وَغَدَتْ سِنِينِي كَالسَّاعَاتْ
فَارْحَلْ وَدَعْنِي فِي الْهُمُومْ
أَظَنَنْتَ أَمْرِي قَدْ يَدُومْ؟
مَلَأْتَ سَمَائِي بِالْغُيُومْ
إِنِّي وَقَعْتُ وَلَنْ أَقُومْ
اِرْحَلْ وَدَعْنِي فِي سَلَامْ
إِنِّي مَلِلْتُ مِنَ الْخِصَامْ
وَكَفَاكَ دَمْعُكَ وَالْكَلَامْ
مَا عَادَ يُغْرِينِي الْغَرَامْ