نداء الي الفاسدين
گتب : أحمد طه عبد الشافي
قال تعالي (ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين ) أن المفسدين من الناس الذين يخدعون الآخرين ويخدعون أنفسهم، اولا فيمارسون الفساد عملا للمكسب السريع ، ويبررونه قولا، حيث يقدم اللصوص الخونة أنفسهم كمدافعين عن الفضيلة والشرف والاخلاق ، ويبرر المعتدي المغتصب أفعاله بأنها لحماية الناس وتأمينهم من الخوف وفي ذلك يقول رب العزة: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُون)
أبناء مصرنا الغالية الشرفاء إن مجرد الميل إلى الظالمين والرضا بما يفعلونه والأكل على موائدهم منذر بعذاب النار فما حال الذين أجروا ألسنتهم وأقلامهم بمتاع من الدنيا قليل لأولئك الذين ارتكبوا كل الموبقات والجرايم والسرقة وأكل حقوق العباد ونهب البلاد أنصح هؤلاء بوقفة مراجعة لأنفسهم حيث إنهم شركاء في القتل والتعذيب واللصوص مهما كانت أعذارهم وحججهم
ولا ننسا أن قضايا الفساد أبطالها دائما لا تظهر عليهم علامات من أى نوع، ولو قدر لهم أن يتحدثوا فسوف تجدهم ينتقدون الفساد ويهاجمون الفاسدين بأشد العبارات ، ولا يمكن الربط بين الرشوة الكبرى، ووجود صورهما فى العمرة أو الحج. الأهم ونحن نتحدث عن الفساد، أن الفاسد يعيش بين الناس، وهناك الحذرون منهم، ممن لا تظهر عليهم أى مظاهر للفساد، وفى بعض القضايا، كان الفاسدون يمتلكون سيارات فارهة، لكنهم يفضلون استخدام سيارة عادية
ولكن الأمور تغيرت وتبدل كل شي عندما قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي حملته لمحاربة الفساد مؤكدًا (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد سواء كان مسؤول أو وزيرا فالحرب على الفساد مستمرة والمحافظة على مقدرات الوطن ومكتسباته متواصلة ولن يفلت الفاسدون من العقاب كل من تسوِّل له نفسه التطاول على المال العام أو إساءة استعمال أو استغلال سلطته لمصالحه الشخصية والتكسب الغير مشروع
أكتب هذه الرسالة لكل فاسد قاطع طريق.. لكل مخرب لمصرنا الغالية لكل مشعل لحريق.. لكل قاتل لنفس التي حرمها الله إلا بالحق.. ولكل معطل لعمل الناس أكتبها لكم ايها الفاسدن وليتهم لا يصمون آذانهم ولا يعمون أبصارهم ولا ينفون عقولهم. رسالة أكتبها ولا أبغي بها سوي وجه الله تعالي
حفظ الله مصر وشعبها العظيم