قضية بني صهيوان
كتب: دكتور فوزي الحبال
الصراع الذي بيننا وبين اليهود ليس صراع أرض وحدود،لكنه صراع عقيده و وجود،بعض المسلمين بيدفعوا عنهم وهم لم يعرفوا ،مين هما،ولا من اين أتوا إلي ارضينا؟
اليهود هم من نسل الأسباط الإثني عشر ،سيدنا يوسف وإخواته اللي نزلوا مصر بدعوه من سيدنا يوسف ،لكن للأسف لما نزلوا مصر، ظنوا نفسهم أكبر من البشر لأنهم من نسل الأنبياء،رفضوا التعامل مع المصريين و كذلك المصريين رفضوا التعامل معهم ونبذوهم .
فرعون مصر ساقهم سوءالعذاب،حتي
وصل إليهم سيدنا موسي وإنه طوق النجاه لهم نجيهم من عذاب فرعون، فأمنوا به،وبعد ذلك ربنا نجي سيدنا موسي من فرعون وعمله، وشق لهم البحر إتنين ومن خلفهم قوم يغرقون ،ثم وجدوا قوم يعبدون العجل،فقالوا يا موسي إجعل لنا الهاً كما لهم ،تخيل يا مسلم ربنا ينجيهم من عذاب فرعون ويشق لهم البحر ويوريهم المعجزه وهم يريدون أن يعبدوا العجل.
ويذهب سيدنا موسي لمناجاة رب العالمين،و يرجع ويجدهم عبدوا العجل،ويقولوا له بكل كبر وإستعلاء لن نؤمن لك حتي نري الله جهراً،فربنا يقول فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ،ثم اماتهم جميعاًثم أحياهم حتي يورهم المعجزه الثانية ورفع فوقهم جبل الطور كأنه ظل وغمامة فوقهم وإن الرعب بدو لهم ، أبدوا لربنا العهود والمواثيق إنهم هيعبدوا ربنا ولن يعملوا ذنب تاني أبداً.
فربنا ينزل عليهم المن والسلوي ويعيشون في رغد من الحياة ،حتي يأتي الأختبار الثاني ،وينهاهم عن الصيد يوم السبت،لكنهم عصوا أمر ربنا ونقضوا العهود والمواثيق لأن الخيانه بتجري في دمهم ،وإصطادوا يوم السبت حتي قلبهم الله قردي مُسخره في الأرض وشردهم فيها. ويأمرهم ربنا إدخلوا مع سيدنا موسي الارض المقدسة،قالوا يا موسي اذهب أنت وربكُ فقاتلا إن هاهنا قاعدون .
فيحكم عليهم ربنا بالدين في الأرض 40 سنه تأهون ممزقين مبعثرين، وبعد أن مات سيدنا موسي،قلنا لبني إسرائيل إسكنوا الأرض ولم يحدد لهم بلد معينه يعني هتفضلوا مبعثرين ومشردين ولم يكن لهم مأوي في الأرض.
حتي بعث سيدنا عيسي كذبوه وإدعوا انهم قتلوه وإدعو إنه إبن زنا ،إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله،وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم تخيل بيسبوا رب العالمين،ويقولون يد الله مغلوله، تخيل انهم يقولون هذا في التلمود .
وليس لديهم مانع إنهم يخلصوا علي الأنبياء ويسبوا رب العالمين ويفسدوا في الأرض ويسعون فيها فسادا.
ويفضلوا وراء الحواريين حتي يقتلوهم واحد واحد ولا يريدوا دين في الارض.
عندما حضر سيدنا محمد ﷺ
إلي المدينه كانت هناك شرزمه موجوده بها، إكتشفوا أن النبي اللي كان في التوراه ليس يهودي ولكنه من العرب كذبوه وقالوا عليه ساحر وشاعر ومجنون ورفضوا الإيمان به ،وقامت غزوه بسببهم لإنهم حاولوا أن يعروا إمرأه مسلمة وهن معروفات بالشرف والعفاف والطاهره ،وهم لم يكونوا متعودين علي ذلك.
واجلاهم النبي ﷺ في بني قينقاع ،وحاولوا أن يقتلوه، وكان سبب غزوة بني النظير وأيضا غزوة بني قريظه ،وتجمعوا اليهود والأحزاب وكان بينهم وبين النبي ﷺ عهود ومواثيق وقد خانوها حتي يقفوا ضده ،ثم كانت غزوة خيبر، فأجلاهم النبي من المدينة بالكامل.
ومن يومها وهم عايشين مشردين ممزقين مبعثرين ،ليس لهم أصل ولا أساس ولا بيت ولا وطن ولا مأوي.
حتي سنه 1907رئيس وزراء بريطانيا كامبل بانورمال وعمل اجتماع لكل دول أوربا وقال نحن مشردين ونقتل بعض ،لو عاوزين تكونوا آسياد العالم ،اعملوا اللي أنا هاقولكم عليه،جاب خريطة الوطن العربي ووزعها عليهم ،وقال لهم المنطقه من الخليج الي المحيط هتبقي سر قوتنا، لو إتحادنا جميعاً ،لأن فيها كل الخيرات ومقومات الحياه والنهضه والصناعه .
يعني لازم نزرع جسم غريب يفصل المغرب العربي عن المشرق،لازم نعمل حالة عدم إستقرار و توازن و نهضه هناك وأهم شئ يكون ولاءهم لينا.
الناس دي لغتهم واحده ودين وعقيده وحدود واحده ،لو إتحدوا علي قول رجل واحد، سوف نعيش عبيد عندهم مدي الحياه،الجسم الغريب هو الكيان الصهيوني، ونزلوا فلسطين.
سنة 1917 إدهم الارض وعمل لهم معاهده، ووعد بلفر، أن الارض ملكهم وأخذوا يتوغلوا فيها،حتي سكنوا 78%منها .
نجحوا أن طبقوا سياسة فرق تسد وأن يمزقوا العرب يعني دويلات ونعرات قومية ،تجي تسافر من دولة لدولة تأشيرة وحدود، ويشغلونا بمشاكلنا ونيران حرب ومظاهرات وزراعة فتنه ،المهم نفضل متفرقين وهم مطمئنين،و يظهروا وينفردوا بالمكان اللي هما فيه.
اكيد كلنا عرفنا وفهمنا ليه العرب واقفين في ظهر الكيان الصهيوني بكل قوته من حملات طائرات وجنود وغوصات .
وفي النهاية الغالبه للمسلمين حتي يخرج المسيح الدجال و معه سبعين ألف ومعهم السيوف، وينزل سيدنا عيسي ومعه المؤمنيين ويخلصوا عليهم ،ويجي اليوم التي تنادي الشجر والحجر ويختفي ويستخبي وراه يهودي ،وتقول يا مسلم يا عبد الله أن ورائي يهودياً تعالي فخلص عليه.
الناس اللي بدافع عن الكيان الصهيوني ويقولوا لهم حق في الأرض،الناس دي مغيبه ونسوا تاريخ الكيان .
هذا ليس خلاف أرض،لكنه خلاف عقيده ووجود ،لما ننصر ربنا سبحانه وتعالى ونترك الربا والزنا ونأمر بما امر الله به وننهي عما نهي عنه ،ونتحد علي قلب رجل واحد ونحقق التوحيد لله عز وجل ،وقتها ربنا هينصرنا ونقدر نسترد أرضينا وننصر أهالينا.
من تلك القراءات نثق في النصر حتي لو كنا غير مؤهلين له الان و لكن ستحدث المعجزة
و سيخرج جيل يقود العالم العربي والإسلامي شاء من شاء و ابي من ابي .
قضية بني صهيوان