بكاء الحال
على أي جميلة طويت الضلوعا
أجريت من فراقها سيل الدموعا
من أي حال تشتكي هوى البرد
عندك فؤادا مروعا وشوقا مريعا
لاتنسى أياما تواصل قلبك معها
وقد زانت بجمالها تلك الربوعا
ولم أغفل حين ذكرت اللألئ
سال دمع جعل ثوبي نجيعاً
قال الشامت لما رآك كاتبا عتب
يعرف لم تكن للسر يوماً مذيعا
لأمرٍ صادق تصبّبُ هذي الدموع
إذا حصلَ في البعد برقاً لموعا
ولما إبتعدت عني حبيبةَ الفؤاد
يوما تحيرت وفقدت الهجوعا
وكنتَ غداة دعوة الهوى للقلب
نبض لحمل الهيام سميعاً مطيعا
إنّي نصحتُ قلبي من قبل حبها
أجاب رافض وزاد في عشقها ولوعا
قال لما رغبت الهيام والشوق لها
إقتنعت إن اللقاء لن نستطيعا
فلا تأثرت يوما في غياب غيرها
هي التي أرى فيها البدر طلوعا
وأياما مضت من زمان تحسب
عمراً ولم تعود الحوادث رجوعا
فإن بكينا أسفاً على زمان مضى
فلا بأس أن نبكي الحال جميعا
عبدالواحد الجاسم