تداعيات قمة الدوحة ٠٠!!
بقلم / السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد – مصر ٠
قطر تحرك العرب بفلوسها لإبراز دورها عند أسيادها ٠
كان من المفروض اجتماع القمة العربية فقط و في الجامعة العربية ٠
هل يستطيع العرب عقد مؤتمر في مقر السلطة الفلسطينية ؟!
لم و لن يتم استيعاب كل من إيران و تركيا و دمجها في المشهد العربي ربما من باب التورية ٠٠
و لا يستطيع تجنيب العلاقات العربية مع الصهاينة و الامريكان ، و مصالحة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني قبل الخوض في أي تفاصيل ضاعت فلسطين و الحديث عن غزة و هي خارج مسار أبسط حقوق الحياة بسبب ممارسة حماس المتكررة و إعطاء الذريعة للصهاينة و اتهمام فتح ٠٠
هذا هو ملخص القراءة لحصاد المشهد برومته ٠
و نعود لبسط الأحداث المجملة على الساحة من خلال النحو التالي ٠٠
في البداية كنا نأمل تنفيذ هذه الخطوط العريضة من الآخر لحل المشكلات من الجذور في مصارحة و مكاشفة ٠٠
و نجزم بأن ( النظام القطري ) لم و لن يستطيع الانفكاك من أمريكا و أيضا الخليج هذه قاعدة مسلم بها و ستظل القواعد الأمريكية و العلاقات و التجارة و المصالح كما هي بل أكثر مهما عصفت بهم أمريكا ٠
و في الجانب الثاني علاقة قطر بالصهاينة علاقة مزدوجة قوية ٠
ربما كان الاجتماع لكشف نوايا كل نظام عربي و إسلامي و مدى ورؤيته ٠
القمة مجرد جلسة ترفيهية و الكل يعرف ذلك وتضيع وقت في نزهة ٠
هل صرحت قطر بالمطالبة لمغادرة القاعدة الأمريكية من البلاد فورا ٠٠
و إعلان بيان بقطع العلاقات مع إسرائيل ووقف التبادل التجاري و الاتفاق المشترك ٠٠
لماذا لا يتم المصالحة بين حماس و فتح أولا و العمل على المطالبة بوقف ممارسة حماس و عدم إعطاء الطرفين الصلاحية حتي تحل الأزمة بينهما بدمجهما و التهيئة لحكومة وطنية شاملة لفلسطين و عدم اختزال القضية في غزة ٠٠
و تنفيذ قرارات الأمم المتحدة حتى نكون صادقين في وقف الاعتداء الاسرائيلي المتكرر الذي تلعب فيه حماس سياسة النفخ في النار لقتل الأبرياء وزيادة حجم المعاناة ٠٠
فكيف يتفاوض فصيل و يتم إهمال وسط غياب الدولة و إبرام الاتفاقيات مجرد أوهام ٠
المطالبة بوقف دور ممارسة النظام القطري في المنطقة و تمويل الجماعات في الداخل و الخارج للوقيعة بينها و بين الدولة و دعم الإعلام الموجه و تبني مشروع إضعاف الدول العربية بسياسة معلومة و توقيف قناة الجزيرة و اتباعها للعب الدور القذر و تأجيج الصراعات و زعزعة الأمن القومي في المنطقة لصالح رغبات باتت مفضوحة ٠
هل تم العمل على المصالحة الإيرانية و اليمن مع الخليل ٠
و التصريح بمنع تدخل بعض الدول في ليبيا و سوريا و السودان و لبنان ٠٠
العمل على رئب الصدع العربي و معالجة و تيرة الاقتسام العربي ٠
الجدية على وضع خريطة لإنشاء قوة أمنية موحدة و تطبيق التبادل التجاري و التكامل الاقتصادي العربي أولا ٠
العمل على حل أزمة السودان و توحيد الوحدة الليبية ٠٠
و النظر إلى الخطر الذي يهدد سيناء مع موجة التهجير و سد النهضة ٠٠ الخ ٠
كان من المفروض عقد القمة في بيت العرب الجامعة العربية و تفعيل دورها لأن قطر تلعب بتحريك الدول مثل ممثل السيرك و قطع الشطرنج بفلوسها و تجاهل أي ثوابت و مغازلة القوى العظمى بأنها هي رمانة الميزان و تستطيع جمع و تفريق ما يسمى ( العرب )و غيرهم من مجموعات دينية و كيانات سياسية و أقليات هلم جرا ٠٠
فمعها آليات و سر أوراق المعادلة و هذه باتت حقيقة على ارض الواقع تفعل ما تشاء و قت ما تشاء بفلوسها لا نفوذها و صقلها ٠٠!
و يبقى سؤال هنا :
هل يستطيع العرب عقد مؤتمر في فلسطين حتى في الضفة ؟!
و لماذا لم يحضر زعماء العرب أنفسهم ؟!
و ما الحكمة في دعوة الدول الإسلامية فلم يؤثر في المشهد العربي بأي مساهمات مجرد دغدغة مشاعر ٠٠
و هل نحن صادقين مع دمج إيران و في هيمنة الدور التركي التوسعي ؟!٠
و في النهاية على مصر أن تقرر مصيرها و تحافظ على جيشها و أرضها لا وقت للتسلية ٠
و على الله قصد السبيل ٠
تداعيات قمة الدوحة ٠٠!!